هاجر البريكي: الضوء العاتم

فن وثقافة

هاجر البريكي 2001 مشاهدات 0


"هنا عالمٌ في سباتٍ عميقٍ
يجادلُ في ضوئهِ العاتمِ"

عالم منكفئ  على أنانيته ، يرى سيول الدم تجرف طرقات الأبرياء ، وعواصف القهر تنسف أحلام الضعفاء، وهو صامت محتجب في عتمة اللامبالاة.

الشاعرة العمانية المبدعة هاجر البريكي في قصيدتها المتدثرة بالألم الأنساني تتبرأ من عالمٍ مضئ ٍ مكانه ومظلمٍ  وجدانه باحثةً ببوصلة إحساسها عن عالم جديد يحمل هوية افلاطونية قد يطل نهاره وقد يطول انتظاره ، قصيدة مفعمة بالجمال واللغة المشرقة:

سأعبرُ حُلمًا إلَى عَالَمِي
وأنسلُّ من عالمٍ ظالمِ

إلَى طِفْلَةٍ فِي فِنَاءِ الزمانِ
على زورقٍ من مدىً هائمِ

تَسِيرُ إلَى الْخَلفِ تَقطفُ عُمْرًا
وَتَلْعَبُ  "غُمِيضة  النَّائِمِ"

تُدَحْرِجُ كُلَّ الْمُنَى فِي الطَّرِيقِ
وتركُل مَا كَانَ مِنْ غَاشِمِ

هنا عالمٌ في سباتٍ عميقٍ
يجادلُ في ضوئهِ العاتمِ

كَثِيرُونَ مَرُّوا هُنَا يَا فُؤَادِي
وَأَنْت بِلَيْلِ الْهَوَى الحَالِمِ

وكنتُ أنا خلفَ هذا الحطامِ
أحنُّ   إلى   عالمٍ   سالِم

سأركضُ خلف السنينِ وأعدو
وأمسكُ وجهَ الدنا الغائمِ

ليزهر هذا الوجودُ بقلبي
فيرتد نحوي سَنا الباسمِ

تعليقات

اكتب تعليقك