أحمد البغدادي يصف عبدالله خلف الأمين العام الأسبق لرابطة الأدباء في الكويت بأنه قاتل للحريات
زاوية الكتابكتب سبتمبر 26, 2009, منتصف الليل 1537 مشاهدات 0
أحمد البغدادي
... ويا له من شرف
اوتاد
وجودي في لجنة الحريات لم يحصل إلا بعد الالحاح الشديد من صاحب فكرة انشاء اللجنة
هذه المقالة رد على ما صرح به الأمين العام الأسبق لرابطة الأدباء في الكويت عن وجود ' لجنة الحريات ' التي أسسها بعض أعضاء الرابطة, متهما إياي بإخضاع أعضاء اللجنة لأفكاري المعادية للدين! ( ' الجريدة' 20 سبتمبر الجاري), وذلك بعد إصدار اللجنة إياها بيانات تندد بالأذى الذي لحق ببعض الكتاب والروائيين العرب بتهمة المساس بالدين, وهي تهمة لا أساس شرعي ديني لها, بل تهمة افترتها الأنظمة العربية لتداري سواد وجهها في التقصير في شرع الله.
وفي الحقيقة لم أستأ من هذه ' التهمة ' الفاجرة, ليس لأنها كذب محض ودليل جهل فقط, بل لأنها صدرت عن إنسان يُفترض أنه على خُلق حسب علمي به, ومن خلال الانطباع الكاذب الذي خرجت به أثناء السلام العابر في مسرح الرابطة أحيانا. لكن كما يقولون ' حُسن الظن...من الغباء '. ولذلك أقول لعبد الله خلف الذي لا يعي عن موضوع لجنة الحريات شيئا, إصخ السمع لما أقول, وحاول أن تفهم كلماتي.
أتمنى لو كانت تهمة التحريض صحيحة, فهي فخر ووسام أضعه على صدري نعم, فخر إن استطعت تحريض الآخرين من الشباب ضد الاستبداد.
فخر إن استطعت إقناعهم بأفكاري الليبرالية و معاداة كل من يمنع حق ممارسة حرية التعبير. ولا أرى أنك قد مارستها في حياتك رغم نبلها وعلو شأنها, شرف ما بعده شرف, لو استطعت دفع الشباب إلى لحمل لواء الدفاع عن حق حرية التعبير ...فالفرق بين الإنسان الحر والحيوان يكمن في استخدام ' حرية التعبير ' لكن أنى لك أن تفهم ذلك وأنت تخشى المواجهة!
وأتمنى أن تظل لدي قوة على المواصلة والاستمرار في هذا العمل الشجاع النبيل: التحريض من أجل الدفاع عن حق الإنسان في ممارسة حرية التعبير.
ولك أن تتهمني بمعاداة الدين, فالتهم الفاجرة أرخص من الفجور ذاته. أما سمعت بقول النبي ( ص ) عن آيات المنافق الثلاث, والتي منها ' إن حدث كذب, وإن خاصم فجر ', وأنى لك أن تعلم ذلك, ولم أر في قسمات وجهك جهد عبادة, ولا علامة على جبينك دالة على كثرة سجود, ولم أر الديانة تخرخر من جناباتك, ولا قرأت لك مؤلفا في الدين يدل على سعة علمك بهذا الشأن.
وحتى تعرف القصة كاملة, والتي لم تسمعها لأنك لا تدري عن شؤون 'الرابطة' التي أنت عضو فيها شيئا لأنك كما يقولون من ' الحرس القديم ' الذي تجاوزه الزمن في قضية الحريات, فاعلم أن الذي أسس اللجنة هو العضو في رابطتكم: الباحث الجاد عقيل العيدان, ووفق علمي أن ذلك قد تم بعلم أصحاب الشأن عندكم.
أما وجودي في اللجنة فلم يحصل إلا بعد الإلحاح الشديد من الأخ عقيل, وما كنت راغبا بذلك. فضلا عن أنني لم أكن العضو الوحيد, بل كان معي إخوان أفاضل وأخوات فاضلات, مثل الشاعر نشمي مهنا ( هل سمعت به? ), والدكتورة ابتهال الخطيب, والدكتورة إقبال العثيمين وغيرهم, كلهم كان لهم شرف المساهمة في المشاركة, لكنني لم أكتب حرفا واحدا من البيانات الصادرة تأييدا لحرية التعبير, وإن أبديت موافقتي فقط حين عرضت نسخة من هذه البيانات, وليتني شاركت في الكتابة, لكن حال دون ذلك انشغالي, فكان الإنترنت ( هل تعرفه? ) الوسيلة الأسرع للتواصل...لكن ربما بسبب الفجور في الخصومة, لم تلتقط أذناك سوى اسمي من بين أعضاء اللجنة الأفاضل...وبصراحة أنا الآن سعيد لأنني سببت لك المضايقة.. لكن أن يصل الأمر إلى حد الفجور, فهذا لم أكن أتوقعه.
وحتى تبرأ نفسك من التهمة عرضت لي في قضية سجني في قضية الرسول (صلى الله عليه وسلم), وأنت لم تقرأ المقالة التي كتبتها, وأتحداك أن تثبت أنك قرأتها. ولما لم تجد تهمة غيرها في نفسك لجأت إلى تشغيل هذه الاسطوانة المشروخة التي سأم من كثرة تكرارها التيار الديني نفسه, ونال اتحاد الطلبة التابع ل¯ 'الاخوان المسلمين' في الجامعة التعب والملل من كثرة استخدامها في انتخابات الجامعة.
يمكنني مواصلة تفنيد اتهاماتك الباطلة, لكن يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق, كما يقول الأدباء...ولعلك لا تدري أيضا أنهم قالوا ذلك, وإذا صح ما قيل عن وجودك في لجنة مراقبة كتب حكومية, إذن ليس عجيبا ولا غريبا هذا الاتهام من شخص جعل من نفسه وباختياره, قاتلا للحريات.
تعليقات