#شعر | حمود القاسمي: سلامٌ ياكويت

فن وثقافة

الآن 1545 مشاهدات 0


إذا لم آتِ يومَ سناكِ حَبْوَا
لجاءكِ خافقي الولهانُ وثْبا

حتماً يكون القلب أسرع خطواً إلى من أحبَّ ، إذ تُبطئ الجسد أبعادُ المسافة بعداً أو قربا.

قصيدة رائعة لشاعر سعودي قدير هو حمود القاسمي ، يهديها إلى الكويت في عيدها الوطني، ويعبر بها عن مشاعر المحبة والتعاضد بين الشعبين الكويتي والسعودي
ويشعل في جنبات قصيدته قناديل المعاني الحية والصور البهية،
شكراً من القلب للشاعر المبدع حمود القاسمي


سَلامٌ يا كُويتُ يفيضُ حُبّا
يُعانقُ غَالِيَيْكِ ثَرَىً وشَعْبا


سلامٌ من مُحبٍّ ذابَ شوقا
فلا  تُبقيهِ  للأشواق  نَهْبا

أُحبكِ يا كويتُ نشيدَ فخرٍ
إذا   غَنَّيتُهُ  ينسابُ  عذْبَا

أُحبُّ أميرَكِ الشَّهمَ المُفَدّى
زكا رُوحا وحاكى  السُّحْبَ قَلْبا

حَبَاهُ  اللهُ  مِنْ  شِيَمٍ   رِدَاءً
وقلبا فائضا  بالحبِّ  رَحْبا

له شعبٌ غَدَا في الأمنِ سِلْماً
وعند  الرَّوعِ  كالآسادِ  رُعبا

وأرسَى  للتطوّرِ  في رباها
مصانعَ سَيّرَتْ للخيرِ رَكْبا

وفي أرضِ الكويتِ بَدَا جَمالٌ
يَفُوقُ الوصفَ إمتاعاً وخَلْبا

بلادٌ  كلُّ  ما فيها  حبيبٌ
وهل مثلي  يلامُ  إذا  أحبَّا

بِعِيدِكِ جئتُ ملءَ الشعرِ حُبّا
فصرتُ بـكل ما تَحْوِينَ صَبّا

كويتيون   يَجْذِبُنا   إليكمْ
أواصرُ لا تلينُ وصِدقُ قُربَى

وكم شِدْنا مدى الأيام ودًّا
وسامرْنا بكم  أهلاً وصَحْبا

إذا لم آتِ يومَ سناكِ حَبْوَا
لجاءكِ خافقي الولهانُ وثْبا

كويتيون   يا وطناً   تسامى
ويا شعبا على الأزماتِ صَعْبا

تلبّونَ النِّداءَ  لكل  شعبٍ
وخيرُ الناسِ إنْ نادوهُ  لبّى

وكم  لِأَحبةٍ جُودا  بَذَلْتُمْ
ففرّجتمْ  لهم  هَمّا وكَرْبا

كويتيّون  لو  قمتمْ  غضابا
لقامتْ كل هذي الأرضِ غضبى

ونَحْنُ لكم على سلمٍ سلامٌ
ونُشعلها على الأعداءِ حَرْبا

وسوفَ نَظَلُّ نُنْزِلُكمْ قُلوباً
وتَلْتَحِفُونَ للآماقِ هُدْبا

فَطِيبي وانْعَمِي فاليومُ عِيدٌ
يؤلفُ سَعدُهُ عجماً وعُرْبا

تعليقات

اكتب تعليقك