خالد أحمد اليوسف: أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية
فن وثقافةالآن فبراير 23, 2024, 9:29 م 991 مشاهدات 0
هي رحلة طويلة بدأت معي بعد دخولي إلى نادي القصة السعودي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عام 1408هـ/ 1988م، فقد وجدت أن كتاب الجمعية: أذرع الواحات المشمسة الذي أصدرته الجمعية عام 1399هـ/ 1979م، هو كتاب يؤسس لمشروع يستمر ويتواصل في منهجه المتخصص بالقصة القصيرة، حيث ضم تسعة عشر قصة قصيرة لعدد من كتابها وكاتباتها؛ ولهذا عملت مباشرة على إصدار الجزء الثاني في العام نفسه، وصدر عام 1409هـ/ 1989م، وضم اثنتي عشرة قصة قصيرة. ثم كبر الطموح لأن تتحول إلى دورية باسم: الواحات المشمسة، وقد صدر منها تسعة أعداد خاصة بالقصة القصيرة نصوصاً ودراسات. وجميع هذه الأعمال تهتم بالقصة القصيرة المتميزة، ففتحت لي هذه الخطوات اصدار ملفات خاصة بالقصة القصيرة السعودية في عدد من الدوريات العربية، حتى جاء عام 1427هـ/ 2006م، الذي بدأت فيه الانطلاق للعمل على أكبر كتاب أنطولوجيا خاص بالقصة القصيرة السعودية، وقد صدر هذا الكتاب عام 1430هـ/ 2009م، وتولى نشره وزارة الثقافة والاعلام، وجاء في 864 صفحة، متضمناً أثنين وتسعين ومئة قاص وقاصة، مع نشر سير لهؤلاء الكتاب، ونال الكتاب اهتماماً كبيراً من جميع الأوساط الثقافية في المملكة وخارجها.
وفي عام 1437هـ/ 2016 أصدرت الجزء الأول من كتاب مرآة السرد.. وصدى الحكاية: قصص عربية من نادي القصة السعودي، تلاه الجزء الثاني عام 1439هـ/ 2017م، وتلاه الجزء الثالث عام 1439هـ/ 2018م، وهي انطولوجيا عربية لأجمل القصص القصيرة التي نُشرت في هذا النادي، وفي عام 1438هـ/ 2017م أصدرت كتاباً متخصصاً بالقصة القصيرة جداً وهو يجمع بين الأنطولوجيا والببليوجرافيا والتحليل الببلومتري والتاريخي، وقد صدرت طبعته الجديدة المختلفة، تنقيحاً واضافة وزيادة في عام 1442هـ/ 2021م، وجاء في هذا العام أيضاً إصدار عدد من دورية الراوي الذي يحمل الرقم ثلاث وثلاثين، وهو في عرف الأنطولوجيا يمثلها أصدق تمثيل، لأنه كتاب انطولوجيا متخصص بالقصص القصيرة التي كتبت بعد آثار جائحة كورونا، وهو كتاب قصصي عربي نشر فيه أربعين قصة قصيرة.
ثم في هذا العام 1443هـ/ 2022م صدر كتابي الأحدث: مئة قصة قصيرة من السعودية، وهو انطولوجيا الابداع والجمال والتميز والأرقى في القصة القصيرة السعودية، وهو الجزء الأول.
ثم صدر الجزء الثاني: خمسون قصة قصيرة من السعودية عام 1444هـ/ 2023م.
وفي هذا العام 1444هـ/ 2022م صدر لي الجزء الثاني من: أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، تولى نشره نادي الرياض الدبي ونادي الباحة الأدبي، جاء الكتاب في 680 صفحة، متضمنا أربعون ومئة قاص وقاصة، مع نشر سير لهؤلاء الكتاب، ونال الكتاب اهتماماً كبيراً من جميع الأوساط الثقافية في المملكة وخارجها.
بخلاف استمرار الدوريات العربية والمحلية التي ساهمت فيها بتجهيز واعداد ملفات خاصة بالقصة القصيرة السعودية.
أما في اللغات الأخرى ففي بدايات التسعينيات الميلادية، تعرفت على الدكتور أحمد قطرية أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة الملك سعود بالرياض، وكان لديه رغبة كبيرة في ترجمت القصص السعودية، فأعنته على ذلك بمده بالقصص المميزة التي كان يترجمها وينشرها في جريدة رياض ديلي وعرب نيوز، ويذيعها في إذاعة الرياض الأوربية، وعند نهاية التسعينيات الميلادية، أكد لي عن رغبته في إصدار هذه القصص التي تجاوز عددها خمسين قصة قصيرة سعودية باللغة الانجليزية في كتاب مستقل، وبدأنا الخطوات وهي أخذ موافقة الكتّاب أنفسهم، ثم وجدت له ناشراً بالتعاون مع نادي القصة السعودي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وفجأة أختفى الدكتور بعد إجازة صيف عام 2000م، وعلمت فيما بعد أنه توفي رحمه الله.
بعد صدور كتابي: أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية عام 2009م، التقيت بالدكتور مرتضى سيد عمروف من دولة أوزبكستان، واعلن أمام الجميع في حفل تدشين الكتاب أنه سيقوم باختيار عدداً من نصوص هذا الكتاب، وترجمتها إلى اللغة الروسية، وبالفعل صدر كتابه عام 1436هـ/ 2016م، وقد شارك معه في الترجمة الدكتورة ألكسندرا سيمونوفا، وجاء في 255 صفحة.
أما كتابي: مرآة السرد.. وصدى الحكاية في جزئه الثالث فقد رغبت القاصة والكاتبة المغربية ليلى عبدلاوي بترجمته إلى اللغة الفرنسية كان ذلك عام 2018م، وحتى الآن لم تصدر طبعته باللغة الفرنسية.
أما الكتاب الذي لم يصل إلينا بعد صدوره فهو: قصص قصيرة سعودية باللغة الأوكرانية، حيث كان مشروعاً ثقافيا بين نادي الرياض الأدبي وجامعة كييف، ورشحت لإعداده وتجهيزه واختيار القصص التي ستصدر فيه، وقد طبع ولكن لم يصل إلينا بسبب الحرب.
وآخر مشروعات الترجمة للقصص السعودية هو كتاب: مئة قصة قصيرة من السعودية، حيث وصلني بعد صدوره رغبة الدكتورة لبنى فرح أستاذة في جامعة اللغات الحديثة في باكستان، لاختيار نصوصاً منه وترجمتها إلى اللغة الأوردية، وقد صدر في عام 1444هـ/ 2023م.
كذلك الدكتور مرتضى سيد عمروف ابدى رغبته لاختيار عدداً من النصوص لترجمتها الى اللغتين الروسية والأوزبكية.
جميع هذه الأعمال والسيرة في مسيرة الأنطولوجيا تكشف عن أهمية هذه المشروعات في حياة القصة القصيرة السعودية.
تعليقات