وليد الجاسم: شكراً يا طويل العمر.. عودة الدكتور محمد

زاوية الكتاب

كتب وليد الجاسم 939 مشاهدات 0


إجازة نهاية أسبوع سعيدة فعلاً، ليست لديّ فقط بل أجزم أنها لدى كل كويتي مُحب لبلده متفائل بقادمات الأيام خصوصاً بعد الخبر السعيد عندما أعلن الديوان الأميري أمس عن صدور الأمر الأميري من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه بتكليف الدكتور محمد صباح السالم الصباح تشكيل الحكومة الخامسة والأربعين في تاريخ الكويت.

الدكتور محمد عدا عن تأهيله العلمي الرفيع وخبرته الطويلة وتعدد مناصبه وعلاقاته الإقليمية والعربية والدولية الواسعة التي سوف يُسخّرها بالتأكيد لمصلحة بلاده، الدكتور محمد عدا عن كل ذلك هو رجل محمود الخُلق والسيرة، هو رجل تمكّن من النأي بنفسه عن كل ملوثات السياسة، وقدر أن يدخل عالمها الصعب ويُغادر مثلما دخل، بثوب أبيض نظيف، لم تلوثه أيّ طعون أو شكوك، لا في ذمته ولا في كفاءته ولا في عدالته ولا في رقي أخلاقه التي حفظت له لسانه ومواقفه دوماً ومكّنته من الحفاظ على طيب السمعة ونقاوة السيرة.

لم يُمارس الشللية ولم يُحسب على أحد ولم يُحسب أحد عليه، كانت حساباته دوماً الكويت التي يحبها وأخلاقه التي تربى عليها.

حبه في القلوب كان واضحاً أمس فور إعلان الأمر الأميري، وكأن حبه ممتد من حب الناس لأبيه الذي حكم الكويت في فترة ذهبية شهدت فيها البلاد حصاد ثمار المراحل السابقة، فكانت كويت صباح السالم هي كويت الريادة العلمية والاقتصادية والثقافية والرياضية والفنية، كانت هي المثل الأعلى في المنطقة.

حب صباح السالم لم يكن فقط لما حققته الكويت من إنجازات وتميز في عهده فقط، بل كان عهده عهد بركة، والناس تستشعر الحب الحقيقي وتبادل مَنْ يحبها الحب، وحبه للناس مازال عالقاً.. وهل ننسى مقولته الشهيرة.. ( أنا وشعبي كل ابونا جماعة.. الدين واحد والهدف أخدم الشعب// لو ضاق صدر الشعب ما أستَرّ ساعة.. أضيق من ضيقه وأستَرّ لو حب).

اليوم، وبعد هذا الأمر الأميري، أرى الظروف محفّزة للتفاؤل ومواتية لتستعيد الكويت ريادتها، بحزم ولي أمرنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل حفظه الله ورعاه وإصراره على الإصلاح والعدالة، وباختياره للدكتور محمد الصباح رئيساً للوزراء قادراً على تنفيذ رؤية الحاكم وأجندته للعودة إلى الريادة.

وفّقكم الله لما يُحبه ويرضاه، وكل الناس عون وسند لكم، ولا نقول إلا.. «الزين والخير بقبال» إن شاء الله.

تعليقات

اكتب تعليقك