خالد الوغلاني: لغزة من يستحق الحياة

فن وثقافة

#شعر #غزة_الآن

1146 مشاهدات 0


كَصَارُوخِكَ الطِّفْلِ
 يُطْلَقُ مِنْ تَحْتِ أَنْقَاضِ بَيْتٍ
 لِمَحْقِ  الغُزَاةْ"


بكل ما يمتلكون من إمكانات قد لاتكون كبيرة  يواصلون الدفاع عن مدينتهم وشعبهم، لم يركنوا إلى اليأس، لم يعترفوا بالعجز ، دائماً يجدون منفذاً  لإلحاق الأذى بعدوهم رغم ماتتعرض لهم مدينتهم من قصف مستمر.. شعب لايقبل الخضوع ، بدأ  من الحجارة إلى الصاروخ إلى المواجهة المباشرة الحافلة بالبطولةكما حدث في السابع من اكتوبر الجاري، هؤلاء هم شباب غزة الأبطال، وهذه هي غزة الأبية التى رفضت الخنوع  حين قَبِل به حكام العرب.

هنا قصيدة رائعة، مؤثرة، للشاعر التونسي الكبير خالد الوغلاني  يتناص بها مع قصيدة محمود درويش الشهيرة "على هذه الأرض مايستحق الحياة "،
يصف خالد الوغلاني في قصيدته المشرقة بطولات أبناء غزة وصمودهم في مواجهة العدوان،  ويعود إلى انتقاد عجز الأمة العربية واكتفائها بالشجب والتنديد الذى لايفضي إلى شئ. ويعرج على الإعلام الغربي الكاذب الذي يبرر جرائم الصهيونية ويشيطن المقاومة ظلماً :

لِغَزَّةَ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ
لِغَزَّةَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ
فَكُنْ حَاسِمًا إِذْ يَجُورُ القُضَاةُ

وَكُنْ أَنْتَ عَدْلَكَ قَصْفًا بِقَصْفٍ
مَتَى حُكِّمَتْ فِي المَدَى الطَّائِرَاتْ
 
 كَصَارُوخِكَ الطِّفْلِ
 يُطْلَقُ مِنْ تَحْتِ أَنْقَاضِ بَيْتٍ
 لِمَحْقِ  الغُزَاةْ

يَطِيرُ  مَدَى مَا يريدُ  الإِبَاءُ
وَيَضْرِبُ حَيثُ يَشَاءُ الرُّمَاةْ

لِغَزَّةَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ
مَتَى غَضِبَتْ لِلْحَيِاةِ الحَيَاةْ


لِغَزَّةَ طُوفَانُ أَقْصَى كَشَعْبِي
لِتَغْرَقَ بِالمُجْرِمِينَ الجِهًاتْ

صُمُودُ الأَحِبَّةِ تَحْتَ الرُّكَامِ
وَمَوْتُ الخِيَانَةِ فِي الكَلِمَاتْ

وَحُلم مِنَ المَوْتِ
يُبْعَثُ طِفْلاَ
 لِيُوقٍفَ نَزْفًا مِنَ النَّكَسَاتْ

يٌفَجِّرُ قُنْبُلَةً مِنْ تُرَابٍ
لِتُشْرِقَ مِنْ شَرْقِنَا المُعْجِزَاتْ

لِغَزَّةَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ
لِيُخْتَصَرَ الوَهْمُ فِي اللاَّ حَيَاةْ
لِيُخْتَصَرَ السِّلْمُ فِي اللاَّ حَيَاةْ

لِتَعْرَى الحَضَارَةُ مِنْ غَرْبِهَا
وَيَفْضَحَ  وَجْهُ  الشَّهِيدِ العُرَاةْ

لِغَزَّةَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ

لِغَزَّةَ إِسْعَافُ مَشْفَى  الضَّمِيرِ
يُعَالِجُ جَامِعَة مِنْ رُفَاةْ
 
 قُلُوبٌ تَوَقٌَفَ إِحْسَاسُهَا
 فَانْتَهَتْ خِنْجَرًا
فٍي أَيَادِي الطُّغَاةْ

بَيَانَاتُ شِجْبٍ
تُحَاوِلُ أَلاَّ  تَقُولَ
سِوَى مَا يُحِبُّ الرُّعَاةْ

رُعَاةُ السَّلاَمِ المُؤَمَّنِ
بَحْرًا وَجَوًّا
بِحَامٍلَةِ الطَّائِرَاتْ

لِغَزَّةَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ
إٍذَا انْتُخِبَتْ مٍنْ بَقَايَا الحَيَاةْ

لِغَزَّةَ مُشْفًى
يُلَمْلِمُ أَشْلاَءَ مَرْضَاهُ
فِي عَتْمَةِ  الطُّرُقَاتْ

طَبِيبٌ يُشَارِكٍ جَرْحَاهُ
نُدْرَةَ ماء وخبز
وَوَقْتَ المَمَاتْ

وَنَشَرات أَخْبَارِ غَرْبٍ
تُدِينُ جَرَائِمَ حَرْبِ
 بِدُونِ جُنَاةْ


لِغَزَّةَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ
ِلأَنَّ الحَيَاةَ سَتَبْقَى الحَيَاةْ

وَتَبْقَى فِلَسْطِينُ أُمَّ  المَعَانِي
وَإِنْ  فًجَّرُوا الصَّوْتَ فِي الكَلِمَاتْ

وَلَوْ دَمًّرٌوا  البَيْتَ فَوْقَ الرُّؤُوسِ
نُفَخِّخُه.ُ، لٍجُنُودِ المُشَاةْ


فَأَشْلاَءُ أَطْفَالِنَا فِي الرُّكَامِ
سَتَدْفِنْ أََنْفَاسَهُمْ فِي الرِّئَاتِ


وَفِي القُدْسِ يَصْرُخُ دَرْوِيشُ فِينَا
فِلَِسْطِينُ مَنْ تَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ
فِلَِسْطِينُ مَنْ تَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ

تعليقات

اكتب تعليقك