فؤاد الهاشم يثني على كتاب «العراق.. الدولة المستعارة»!! متمنيا توزيع 18 مليون نسخة بعدد سكان العراق حتى يعلموا ان عراقهم ليس الاصل والكويت ليست الفرع

زاوية الكتاب

كتب 2340 مشاهدات 0





 
 «العراق.. الدولة المستعارة»!! 

.. من «عاداتي وتقاليدي» الحميدة عدم الذهاب - والتسوق - من معارض الكتب التي تقام في الدول المتخلفة - مثل الكويت وغيرها - لان جميعها «مقري عليها» ومزقها الرقباء اربا وازالوا زبدتها ولم يتركوا للقارئ الا «ماي - مايوه»!! أبحث دوما عن الكتب التي يدور حولها جدل ويتم مصادرتها من المكتبات والدول او تختفي في «ظروف غامضة وسرية»، واخر ذلك كتاب اختفى - فجأة - وكأن أبالسة الارض قد خرجت من جحورها و.. ابتلعته، وقد كتبه الزميل المخضرم الاستاذ العراقي الكبير «حسن العلوي» وهو بعنوان.. «العراق.. الدولة المستعارة»!! هذا الكتاب جاء برغبة من الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وقد تولى المغفور له ابنه الأمير فيصل بن فهد طباعته على نفقته الخاصة ونزلت في الاسواق السعودية والعربية ومكتبات لندن حوالي خمسين الف نسخة منه، لكن.. اختفى في ظروف عجيبة، وفي ليلة لم يظهر فيها قمر تبخرت هذه النسخ ولم يظهر لها اثر!! يقول الكاتب «حسن العلوي» في صفحاته عن العراق إنها .. «دولة مستعارة»، فقد جاؤوا لها بملك من الحجاز ودستور صنعه البريطاني «بونهام كارتر»، ومنهاج التربية والتعليم اخترعه «ساطع الحصري» الذي لا يعرف له حسب ولا نسب كما يقول «ويليام كليفلاند» في كتابه «الحصري من العثمانية الى.. العربية»، وهو الذي اشار على الملك «غازي» بضرورة ضم الكويت الى «المملكة العراقية» على نهج «السوديت - الالماني»، وهذه «السوديت» مدينة تشيكوسلوفاكية ادعى النازيون الالمان انها.. «إلنا» على طريقة «الكويت - إلنا» ليجتاحوا بها ذلك البلد الاوروبي في بداية الحرب العالمية الثانية! ايضا، ضباط القوات المسلحة العراقية - في بداية نشأة الدولة - هم من الاتراك، صاروا - فيما بعد - رؤساء وزارات ووزراء في الحكومات التي تعاقبت على ارض الرافدين، بل ان بعضهم من.. الشيشان! ثم تأتي الكويت و.. تطلق اسم «ساطع الحصري» على شارع في.. «الرميثية»! لو كنت مسؤولا في الحكومة الكويتية، لامرت كل سفاراتنا في العالم بالبحث عن هذا الكتاب لاطبع منه ثمانية عشر مليون نسخة لاوزعها على ثمانية عشر مليون عراقي حتى يعلموا ان عراقهم ليس الاصل والكويت ليست الفرع، بل بلدهم هي «الفروع» التي جاءت من عدة.. اصول!

***

.. قالت لي مواطنة كويتية - عبر الهاتف مساء امس الاول - انها «مقهورة لان الفضائيات الكويتية تبث مسلسلات عراقية، وانها شاهدت ممثلة كويتية وهي.. تهوس وتكسر رقبة اثناء رقصه لها»!! واقول للمقهورة.. «شكو.. بيها؟ كل شي.. ماكو»!!

***

.. يقول صديقي الاقتصادي: «ندرك جميعا ان اسواق المال هي المبشر لاداء الاقتصاد الذي يسبق في حركته الاقتصاد الحقيقي بفترة تتراوح من 3 الى 6 شهور وعليه، فان سوق الكويت للاوراق المالية - خليجيا - يأتي في المرتبة الثانية من حيث سوء الاداء من اول العام محققا ارتفاعات خجولة بلغت %1.6 بينما حققت السعودية ودبي وأبوظبي ما فاق %15 من اول العام، ما يعني ان كافة الدول الخليجية الاخرى ستبدأ مرحلة التعافي والكويت لاتزال تصارع نتائج الازمة»!! ومنا الى اهل الحل والربط!

***

.. الاعلام الايراني يطلق على «الشيعي الانتحاري» لفظ «شهيد»، وعلى زميله «السني الانتحاري» لفظ «تكفيري»!! يذكرني ذلك بالنهج الاعلامي لقناة «الجزيرة»، فكل عراقي يموت في تفجير هو «قتيل» باستثناء ان كان.. «عراقيا يعمل مراسلا او مصورا لقناة الجزيرة هناك فهو.. شهيد»!!
فؤاد الهاشم

- أبوظبي -
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك