أحمد فهد الفهد يكتب عن تستر الحكومة العراقية على جريمة بدر في كربلاء

زاوية الكتاب

كتب 535 مشاهدات 0


جريمة كربلاء »وايد عليك«.. أفضل كلمة يجب ان نقولها لمسؤول كبير في السلطة العراقية، صرح بعد توقف الهرج والقتال في منطقة الكاظمية وكربلاء والشعلة.. وبعد موت ما لايقل عن عشرين شخصا وجرح مائة شخص.. أتوا لزيارة المراقد وللاحتفال بمولد الامام الغائب.. صرح بأن هذه الاحداث سببها المتشددون! لأننا جميعا نعرف ان المتشددين وراء جميع التفجيرات الإرهابية التي تحدث في الجنوب العراقي.. ولانهم لو لم يكونوا متشددين، لما هان عليهم حمل الاسلحة وإطلاق النار على صدور رجال ونساء اتوا لزيارة المراقد والاحتفال بمولد الامام الغائب.. لكن من هم المتشددون يا هذا؟ وما حكايتهم؟ دعونا نسمع الحكاية من البداية.. قبل أسبوعين من توافد الزوار، حوصرت مدينة كربلاء بثلاثة اسوار.. السور الاول من خارج المدينة للجيش الامريكي.. والثاني لقوات المغاوير.. والثالث داخل المدينة فكان لفيلق بدر ولجيش حزب الدعوة.. وبالتالي لا يدخل المدينة الا من مر على هذه الاطواق.. والكل راض بهذه الاجراءات. غير ان بواسل فيلق بدر افتعلوا المشكلة فقاموا باهانة الزوار.. فأحدهم رمى عقال أحد الزوار من كبار السن وطلب منه الانحناء لأخذه من الارض ! واخر مارس هوايته المفضلة بشتم الزوار.. وزاد الطين بلة عندما قاموا بتفتيش النساء بانفسهم ولم يتركوا هذه المهمة للنساء كالعادة. فانفجر الزوار غضبا ثم أخذوا يصيحون : »اين المرجعية، أين السيد السيستاني، هل يحدث هذا قرب مرقد الحسين والعباس وبميلاد إمام العصر؟!« وطبعاً فسر عباقرة فيلق بدر هذه الصيحات، على انها إهانة لهم وللمرجعية، فاطلقوا النار على صدور الزوار من الرجال والنساء.. ومات من مات وجرح من جرح! ولم يقف جيش المهدي مكتوف الايدي ازاء هذه الفاجعة.. فخرج مسلحون من جيش المهدي وقاتلوا فيلق بدر وجيش حزب الدعوة شر قتال، وخصوصا أنهم رأوا ما حدث باعينهم للزوار.. فحدث ما حدث من قتال عند المراقد بساعة الاحتفال.. وخرج علينا المسؤول الكبير بتصريحه عن المتشددين؟ طيب لماذا لم يسم فيلق بدر ويتهمهم بقتل الناس في عز الاحتفال.. وخصوصا انه يعلمهم ويعرف بالضبط مالذي حدث هناك؟ هل يخاف هذا المسؤول العراقي الكبير من الجيش الايراني؟ ولماذا وصفهم بالمتشددين ولم يصفهم بالإرهابيين؟ هل هناك فرق بين التشدد والإرهاب؟ ان التلاعب بالالفاظ واستبدال الإرهابيين بالمتشددين قد »يطوف« على السذج فقط.. لكن تستر الحكومة العراقية على جريمة الإرهابيين من فيلق بدر، التي ارتكبت في كربلاء، في وقت الاحتفالات، يجعلها مشاركة لهم.. ودماء الضحايا زوار المراقد برقبة الحكومة ولن »تطوف« يوم القيامة.. ولن يبردها بكاء نوري المالكي الدم امام ضريح الحسين.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك