آمنه الموسوي تكتي عن وقاحة هيومان رايتس دفاعا عن حزب الله بلبنان
زاوية الكتابكتب سبتمبر 2, 2007, 11:36 ص 533 مشاهدات 0
وقاحة هيومن رايتش ووتش !
كتب آمنة الموسوي
بوقاحة غير معهودة و صلافة قل نظيرها، تحلّ منظمة هيومن رايتش ووتش ضيفا
ثقيلا غير مرحب به في لبنان، لتعقد مؤتمرا صحفيا تنشر فيه تفاصيل تقريرها حول
انتهاكات حزب الله لحقوق الإنسان في صيف يوليو الماضي بإطلاقها الصواريخ
باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالتحديد المستوطنات الصهيونية المغتصبة،
وعدم تحييدها أو ربما تعمّدها استهداف المدنيين في هذه الهجمات !!
هكذا وبكل قلة حياء تأتي هذه المنظمة الأميركية لتعقد مؤتمرها المزعوم وتنشر
تقريرها الوقح على أشلاء ضحايا مجزرتي قانا الأولى والثانية وعلى جثث الأطفال
والأبرياء الذين استهدفتهم إسرائيل جهارا نهارا، في عموم لبنان و الذي بلغ
عددهم ما يفوق الألف مدني من اطفال وشيوخ ونساء لتقول أنه يجب محاسبة الضحية
و المقتول لأنه تجرأ ليدافع عن نفسه في مواجهة آلة القتل الصهيونية.
المنظمة بتاريخها المشبوه، والتي تأسست على يد عميل في الاستخبارات
الأمريكية، دافعت عن نفسها بقولها إنها نشرت تقريرا عن انتهاكات إسرائيل
أيضا، و تناست أن إسرائيل هي المحتلة و المغتصبة و المعتدية و أنها تملك أشد
أنواع الأسلحة فتكا، و إنها لم توفر مدنيا لبنانيا في غاراتها القاتلة، و
أنها كانت تتعمد استهداف المدنيين وأن ضحاياها هم جميعا بلا استثناء من
المدنيين العزّل، وأنها استخدمت أسلحة محرّمة دوليا، و أنها لم توقف الحرب
إلا عندما أحست بهزيمتها النكراء.
حسنا لنصدّق ما قاله الناطق باسمها حينما سئل عن سبب مساواتهم بين الطرفين
القاتل والضحية بينما بلغت ضحايا الجانب اللبناني من المدنيين ما يزيد على
ألف ومائتي ضحية في حين بلغ الضحايا المدنيين من الطرف المغتصب نحو 38 مدنيا،
ولنصدّق ما قاله لا فض فوه أن المنظمة تهتم بحقوق الإنسان وليس بالإحصائيات و
لكن يحقّ لنا أن نتساءل لماذا لم تطالب هذه المنظمة المشبوهة بمحاكمة
الصهاينة و الحكومة الصهيونية التي كانت المجرم المباشر في هذه المجازر بينما
تأتي اليوم لتطالب الحكومة اللبنانية بمحاكمة حزب الله، و كأنها لا تعلم أن
المقاومة هي حالة مشروعة دوليا تقرها جميع الأعراف و القوانين الدولية بينما
لا يمكن تبرير الاحتلال بأي شكل من الاشكال اللهم إلا في امبراطورية الشرق
الأوسط الجديد التي يحلم بها بوش الصغير و صقوره المتعطشين للدماء!
ولكن مهلا، فلم تكن هذه المنظمة لتتجرأ و تعقد مؤتمرا وقحا كهذا إذا لم تكن
قد وجدت بعض الظروف الملائمة من حولها في لبنان تعطيها غطاء ما يعينها على
التحرك اليسير، إذ يبدو أن استمرار بعض أقطاب 14 آذار في تحميل الضحية وزر ما
حدث و وصف المجرم على كونه الجار، هو من شجع هؤلاء للإسراع بالمجيء إلى
لبنان، و هنا مربط الفرس، فإذا كان من اللبنانيين من يظهر هذه الوقاحة ليمحو
معنى الكرامة من ملفه وإلى الأبد فلا «شرهة» إذا على من يتجرأ بعدها بالقيام
بالأعاجيب بلا أدنى حياء.
هيومن رايتش ووتش، لا بارك الله فيك و لا في مساعيك الخائبة، و لا بارك الله
في تقرير لطيف عن إسرائيل تلحقه تقارير تغدر بالضحية لتقتله من جديد !!
عالم
اليوم
تعليقات