مشيرا إلى أن المسئولين قد‮ »‬اخذوا الابر‮ ‬غالية الثمن من بدري‮ ‬وطعموا أنفسهم‮«..بدر الناصر يطالب وزير الصحة بالاستقالة لأن تصريحاته دمرت البلد
زاوية الكتابكتب سبتمبر 4, 2009, منتصف الليل 663 مشاهدات 0
قدم استقالتك يا وزير الصحة
بدر الناصر
أصبحت الكويت أكثر الدول الخليجية، بل العربية، انتشاراً لمرض إنفلونزا الخنازير، وفيها أكثر حالات الوفاة، وان سبب اختفاء واحتواء هذا الوباء في الدول هو ما قامت به وزارات الصحة في تلك الدول على وجه التحديد من خطط احتواء لهذا الوباء، ولكن نحن في الكويت كنا في أول الأيام نسمع تصاريح طمأنينة من وزارة الصحة حتى وصل الأمر إلى أننا نسينا خطورته. ولكن الحقيقة كانت فقط تصريحات فشوشية لا فائدة منها أبدا سوى أننا تخدرنا بالكلام والتصريحات المعسولة وسقطنا في هاوية سرعة انتشار الوباء وسقوط ضحايا منه، والمصيبة الكبرى هو أن وزارة الصحة تراوح مكانها ولم نر ونشاهد أي تحرك جدي من الصحة ولم نسمع أن هناك خططاً مدروسة تنم عن أن الوزارة مهنية وتعكس خطط دول ليست متأخرة!
يا وزير الصحة، لقد دمرت البلاد بسبب تصريحاتك التي عادت علينا عكسية و عدم قدرتك على وضع الاستعدادات والطرق والسبل لاحتواء انفلونزا الخنازير ولم نجد خططاً ذات فائدة فكل ما نراه هو الذعر في المستشفيات والمستوصفات سواء من الأطقم الطبية أو الناس الذين جعلتموهم انتم في وزارة الصحة في ذعرهم هذا يتعذبون، واعتقد أن الاستقالة أفضل طريق لك، وعلى الأقل يأتينا وزير يعي خطورة ما يحصل في البلد ويتحرك سريعا ويسابق الوقت لوضع حد لهذا التدهور في صحة البشر. والأمر الآخر لا نريد أن ننسى ونتجاهل دور جنود مجهولين بالكاد يذكرون وهي فرصة نذكرك حتى في وزارتك بأن هنالك من هم يعملون تحت مظلة الوزارة ومن دون دافع معنوي ومادي وهم الأطقم الطبية في المستشفيات فقد أصبحوا في وجه المدفع ولم توفروا لهم حتى سبل الحماية من كمامات تحميهم من انتشار الأمراض لهم من المتعرضين للمرض ومن اجل ذلك أيضا نذكر بأن هؤلاء لا بد أن نقف بجانبهم ونعينهم ماديا بكادر إضافي وفي الدرجة الأولى نحميهم ونوفر لهم أفضل سبل الأمان من انتشار المرض بسبب ملامستهم الحقيقية مع المرضى.
للحديث بقية في مقال قادم على وزارة التربية التي عجزت حتى أن تتخذ قراراً بتأجيل الدراسة وتريد أن تصبح اذكى من الدول التي أجلت الدراسة خوفا على أبنائها مثل اليابان وغيرها التي أغلقت مدارس بالمئات لكي يتمكنوا بشكل جيد من احتواء هذا الوباء في بلادهم ولكن وزارة التربية في الكويت ربما لا يهمها أروح الناس واعتقد أن من هم في مناصب كبيرة في الوزارتين لا يعنيهم خطورة هذا الأمر نهائيا لأنهم قد »اخذوا الابر غالية الثمن من بدري وطعموا أنفسهم«. والله المستعان.
تعليقات