أحمد شمس الدين يكتب عن المفارقة بين تدشين دبي للمترو يوم 9 الشهر الحالى، ونحن نغوص برائحة المجاري !!

زاوية الكتاب

كتب 1052 مشاهدات 0




بدون مجاملة 
«مجاريهم» ومجارينا! 

كتب أحمد شمس الدين : 

 
لفت الانتباه الخبر المفرح جدا المتعلق بالاخوة الاشقاء في دبي، ومفاده انهم سيدشنون يوم 9/9 الجاري الساعة التاسعة مترو دبي الذي يربط معظم ارجاء الامارة الجميلة السباقة الى كل جديد ومفيد، وهنا يطيب لنا أن نبعث ببرقيات التهاني المحملة بعطور زكية للاخوة في دبي، وفي مقدمهم الاخ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة الجمال والتطوير.
في الوقت ذاته، فأنا كما غيري، نتابع ومنذ اسبوعين اخبار المجاري الطافحة في عموم أرجاء محافظة حولي، لاسيما السراديب والشوارع الرئيسية في الاسواق والمحلات التابعة لها، وبالقرب من المجمعات بسبب خمبقات محطة تنقية مشرف التي، وإن حاول الدكتور فاضل صفر وزير الاشغال العامة صد كرات الهجوم الشعبي والنيابي عنه وذلك بدحرجتها نحو المتسبب الرئيسي في هذه المأساة البيئية والصحية، تظل بعض طلاسمها طي الكتمان في رأس الوزير ابو عبدالله وكبار المسؤولين في الوزارة لأن «البلاوي المتلتلة» - على رأي حبايبنا أهل النيل - لها رواسب نتنة مثل رائحة المياه التي طفت على سطح الواقع العفن في السالمية وحولي وسائر المناطق التابعة لمحطة مشرف، ولها تاريخ «إهمالي» طويل يتحمل مسؤوليته أكثر من مسؤول سابق ترك كرسي الوجاهة في الاشغال ورحل!
حقا إنها مفارقة عجيبة، فعندما تعلن دبي عن تدشين الجسور والطرقات والمجاري التسهيلية والحضارية لزوم خدمة البشر، واضافة عنصر جمالي مواصلاتي لهذه الامارة الرائعة، في الوقت نفسه نغوص نحن أهل دولة الكويت وضواحيها وبحورها الجميلة برائحة مجاري و«خياس» ما تقذفه لنا محطة مشرف، محطة الهوامير، محطة شفاطة خير الديرة وملايينها للتنعم بها دونما وجه حق، في الوقت الذي نشفط نحن وغيرنا وعبر «النخاشيش» رائحة (......) أجلّكم الله!
وصدق الشاعر «الحلمنتيشي» الواقعي عندما قال.. وصح لسانه، لما قال وسطر..
جاري أنا وانت جاري..
انا جاري عالمترو والمشاريع
وانت جاري على تناكر مشرف والبواليع!


أحمد شمس الدين
 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك