رحيل الشاعر الكبير فاضل خلف التيلجي

فن وثقافة

603 مشاهدات 0


كتب - رجا القحطاني:

تلقت الأوساط الأدبية الكويتية والعربية بمزيد من الألم نبأ وفاة الشاعر الكبير فاضل خلف التيلجي  ظهر هذا اليوم بعد  معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز السادسة والتسعين عاما.

والشاعر فاضل خلف من أبرز شعراء الكويت . وله مسيرة أدبية وشعرية حافلة، وهو من مؤسسي رابطة الأدباء الكويتيين، كما أن له تجربة كبيرة في الحقل الصحفي إذ تولى  ولفترة طويلة الاشراف على الصفحات الأدبية في جريدة الرأي العام الكويتية، وكان يدعم  باستمرار الشعراء الشباب وينشر كتاباتهم ولايبخل عليهم بالتوجيه والنصح،  ومنهم كاتب هذه السطور.

فاضل خلف  الحاصل على دبلوم الدراسات من معهد الآداب التابع لجامعة كيمبرج تولى مناصب عدة في مسيرته الوظيفية ، فكان ملحقا صحفيا في السفارة الكويتية بتونس حتى منتصف السبعينات الميلادية،وحين عاد إلى الكويت عمل مستشاراً في وزارة الإعلام حتى تقاعده  عام 1988م  وأثناء عمله في وزارة الإعلام قدّم العديد من البرامج الأدبية في الإذاعة،

وللراحل الكبير العديد من المؤلفات الشعرية والقصصية ، مثل ديوان "على ضفاف مجردة" 1973 م، ، وديوان 25 فبراير"شعر وطني" 1981م ،و “الضباب والوجه اللبناني" خواطر 1989م ، و"كاظمة وأخواتها" 1995م ، ومن القصص التي ألفها الراحل "أحلام الشباب" 1955م ، و"أصابع العروس"1989م . ومن الجوائز التي حصل عليها الراحل فاضل خلف الجائزة الأولى في مسابقة إذاعة لندن الشعرية 1964م ،وجائزة مسابقة جمعية المعلمين الكويتية 1969م ،

لاشك أن وفاة الشاعر الكبير فاضل خلف أحدثت حزنا كبيرا في قلوب زملائه وتلامذته ومحبيه ، وخاصة من الشباب الذين نهلوا من تجربته الإبداعية الواسعة وتعلموا منه الكثير في تلمس طريقهم في المجال الأدبي والشعري ،

سيظل الراحل الكبير فاضل خلف الذي يتصف بدماثة الأخلاق شعلة إبداعية متوقدة في ذاكرة الأجيال ، ورمزا من الرموز الشعرية في الكويت ، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم.

تعليقات

اكتب تعليقك