يبلغ من العمر 24 عاما

سجلت وزارة الصحة اليوم (الأربعاء) ثاني حالة وفاة نتيجة الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير تعود لشاب عشريني في العمر بحريني الجنسية.
وكان المستشفى العسكري قد أعلن عن وفاة المريض البحريني الذي يبلغ من العمر 24 عاما كان قد حول إليه من مستشفى خاص بالمملكة في حالة حرجة للغاية وادخل إلى غرفة العزل بالعناية المركزة، حيث كان مصابا بفشل تنفسي ووضع على أجهزة الإنعاش، إضافة إلى أنه كان من ذوي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.
وأكدت الفحوصات المختبرية التي أجريت بالمستشفى العسكري إصابة المريض بأنفلونزا الخنازير، وبدأ في علاج مكثف بمضادات الأنفلونزا ومنشطات القلب والتنفس إلا أن حالته استمرت في التدهور وتوفي في صباح الأربعاء.
من جهة أخرى أوضحت وزارة الصحة بأن 'الحالتين الحرجتين الموجودتين بالعناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي لا زالتا في حالة حرجة، علما بأنهما تعانيا من مضاعفات بالرئة وفشل رئوي وتعدا من الحالات الأكثر عرضة للمضاعفات بالمرض'.
وأكدت مديرة إدارة الصحة العامة بالوكالة خيرية موسى أن 'الوضع الوبائي للمرض لم يتغير حتى الآن على المستوى المحلي أو العالمي'، مستدركة 'إلا انه أصبح من المؤكد أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات مما يتطلب سرعة اللجوء لطلب العلاج خصوصا في الأربع والعشرين ساعة الأولى من ظهور الأعراض وهو أمر أكدت علية وزارة الصحة في الدليل الإرشادي الموحد والذي يوضح الحالات الأكثر عرضة للإصابة ومنهم الحوامل والأطفال اقل من 5 سنوات وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري غير المنتظم وأمراض القلب والفشل الكلوي والربو وأمراض الصدر الأخرى وأمراض الدم الوراثية، والأمراض ذات المناعة المنخفضة'.
واضافت 'بشكل عام لا تزال جميع الحالات المشخصة حالات بسيطة واستجابت جميعها للعلاج'، مشددة على 'أهمية الوقاية وطلب العلاج مبكرا بمراجعة اقرب مركز صحي أو مستشفى عند ظهور أعراض الأنفلونزا وحتى لو لم يكن المصاب قد خالط آخرين أو قدم من الخارج'.
ووفرت وزارة الصحة العلاج اللازم (مضادات الأنفلونزا) بجميع المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة والحكومية للمواطنين والمقيمين.
من جانبها قالت استشارية مكافحة العدوى جميلة السلمان أن 'جميع الحالات الحرجة التي أدخلت المستشفى بالعناية القصوى كانت في مرحلة متقدمة من المرض والمضاعفات مما يستدعي تدخل علاجي مكثف وطويل بالعناية القصوى'.
واضافت السلمان 'تم التأكيد على إجراءات الوقاية للعاملين الصحيين عبر الدليل الإرشادي من اجل التقليل من انتشار العدوى والحماية الشخصية لهم'.
إلى ذلك، أوضحت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية مريم الجلاهمة أن 'الوزارة على تواصل مستمر مع دول الخليج ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على آخر مستجدات وتطورات المرض، واتخاذ الخطوات المشتركة مع دول الخليج، حيث تأكد أن جميع حالات الوفيات بدول مجلس التعاون كانت تشترك في أن جميعها كانت لحالات من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض، بينما تماثلت جميع الحالات الأخرى للشفاء'.
يُذكر أن البحرين سجلت حتى أمس أكثر من 200 حالة بمرض أنفلونزا الخنازير، وجميعها شفيت تماماً وعادت لممارسة حياتها الطبيعية فيما عدا الحالات الحرجة الثلاث المتواجدة بالعناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري، وتبقى حالات معدودة تتلقى العلاج اللازم في العزل الصحي.