خلال زيارته المرتقبة لنيويورك

 طالبت مسؤولة أمريكية، الخميس، الرئيس الليبي معمر القذافي 'عدم استفزاز مشاعر الأمريكيين،' خلال زيارته لنيويورك، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.

ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس تحذيرها للقذافي، من استثارة مشاعر الأمريكيين بشأن قضية لوكربي، بعد أن حظي المتهم الرئيسي فيها، عبد الباسط المقرحي، باستقبال حافل عند عودته لليبيا.

وأثار الإفراج عن المقرحي، الشهر الماضي، والذي أدين بتفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، استياء وغضب الحكومة الأمريكية، التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي 'موضوع (لوكربي) يجرح المشاعر، وهو بالغ الحساسية عند جميع الأمريكيين بعد أن فقدنا عددا كبيرا من المواطنين في عمل إرهابي.'

وسيزور القذافي الجمعية العامة للمرة الأولى في 40 عاما بصفته رئيسا لليبيا، وسيلقى كلمة في الاجتماع السنوي لزعماء العالم يوم 23 سبتمبر/أيلول مباشرة بعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وسعت السلطات الأمريكية إلى عرقلة إقامة الرئيس الليبي في مبنى تملكه بلاده في نيوجيرسي، بعد أن رفضا السماح له بنصب خيمته، التي يصطحبها معه في معظم جولاته الخارجية، في نيويورك.

ومطلع الأسبوع الجاري، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إيان كيلي، أن الزعيم الليبي لن يقيم في مدينة نيو جيرسي، أثناء مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، التي تترأسها الجماهيرية الليبية.

وسعت الخارجية الأمريكية إلى طمأنة سكان مدينة 'نيو جيرسي'، الذين أعربوا عن قلقهم إزاء اعتزام القذافي، نصب خيمته في قلب مدينتهم، في حي إنغلوود.

ويقيم في حي 'إنغلوود' عدد من ذوي ضحايا طائرة 'بان أمريكان' التي أدين المقرحي بتفجيرها، وقد زاد غضب هؤلاء بعد الاستقبال الحافل الذي لقيه عبد الباسط المقرحي، أحد المدانين في التفجير، بعد الإفراج عنه لأسباب صحية.

وكان النائب الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي، ستيف روثمان، قد ذكر في وقت سابق الجمعة، أن مسؤولين بالحكومة الليبية أبلغوه بأن القذافي لن يقيم في 'إنغلوود'، إلا أن روثمان قال إن القرار لم يتم تأكيده بعد من جانب البيت الأبيض.