وليد إبراهيم الأحمد: لا تنجروا للمربع الأول!

بدأت السهام (المبيتة) توجه بالنقد الى تصرفات نواب مجلس الأمة الحالي على الحق والباطل، كما بدأت توجه الى رئيس مجلس الأمة أحمد عبدالعزيز السعدون حتى استنتجت هذه السهام في النهاية أن هذا المجلس سيكون أسوأ مجلس على امتداد التجربة البرلمانية في البلاد!

ولم تسلم حتى هذه الحكومة من النقد أيضاً... وإذا قلنا بأن الانتقاد من حق المواطنين التعبير عن رأيهم وهو حق كفله الدستور فإننا نقول: نعم (صح)، لكن اذا كانت هذه السهام (مبيتة النية) فعلينا أن نصدها قبل أن تنطلق!

لا نريد أن نعود للمربع الأول الذي يتمنى البعض أن (يجرنا) إليه من الشد والجذب الفارغ، والاقتتال الداخلي الذي ضيع البلد وأشغلنا في أنفسنا!

علينا أن نحرك قطارنا الآن نحو القضايا التنموية الأساسية بعيداً عن التصيد في المياه العكرة والعودة إلى دوامة (هذا من ربعي وذاك عدوي)، فاليوم الكويت لا تحتمل التقهقر إلى الوراء، وعلينا الانطلاق نحو الأمام وعدم الالتفات للخلف، لاسيما بعد التوافق السياسي الجميل ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي تجلى في أحلى صوره الثلاثاء الماضي في جلسة افتتاح البرلمان.

لوحة، بل لوحات برلمانية رائعة تجلت في تلك الجلسة لمجلس الأمة، مازالت راسخة في الأذهان أبرزها دمعة سمو ولي العهد سمو الشيخ مشعل الأحمد، عندما أخذته العبرة وهو يقرأ آية من سورة أل عمران (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آية (8).

نعود فنقول على الحكومة وضع برنامج عملها وخطتها المستقبلية، كما على نواب مجلس الأمة ترتيب أولياتهم بعيداً عن الانشغال بالفرعيات وتجاهل قضايا الوطن، وأبرزها إيجاد مورد بديل عن النفط والنهوض باقتصاد البلد، ومكافحة الفساد والانتهاء من ملف العفو الثاني الذي طال انتظاره، والنهوض بالتعليم ومخرجاته، والإسكان وتعديل التركيبة السكانية والتوظيف وحل قضية (البدون).

على الطاير:

• تذمر شديد من أهالي منطقة أبوحليفة من الإزعاج اليومي الواضح للمركبات المارة التي تطلق الأصوات المزعجة في المنطقة والتقحيص على الطريق الساحلي، لاسيما أمام المطاعم والمقاهي البحرية والإشارات الضوئية من دون أن يتم القبض على الشباب المستهتر (إلا من رحم الله) الذي اعتاد على ضرب قوانين المرور عرض الحائط، ولن يتوقف عن ممارسة هواياته المزعجة ما لم يردع بالقانون... ومنا إلى وزير الداخلية النشط الشيخ طلال الخالد.

• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!