يوسف عبدالرحمن: المنصور.. يستحق الدعاء
زاوية الكتابكتب يوسف عبد الرحمن أكتوبر 24, 2022, 8:43 م 413 مشاهدات 0
الفنانون الحقيقيون هم من يعطوننا المتعة بغير إسفاف!
أبلغني إخواني في ديوانية محمد العجيري - بوقصي - بأن زميلنا العزيز محمد المنصور ألمّت به وعكة صحية بسيطة وهو يتشافى في أحد المستشفيات بعد ارتفاع (سكره) رغم ان دمه خفيف دائما!
وأنا أتوجه إليه من منزلي بالسيارة دارت في رأسي الكثير من المواقف والانطباعات والمشاعر تجاه هذه القامة الوطنية التي ارتبط بها الشعب الكويتي بعد ظهوره يمارس التمثيل في عام 1963 بمسرحية (الأسرة الضائعة)، محمد المنصور لم يكن ممثلا فقط، وإنما قام بأدوار مختلفة وآخرها كان في برنامج (تو الليل) على قناة الزميلة «الوطن»، وهو بالفعل متعدد المواهب.
هو شرقاوي من مواليد منطقة شرق في 9 يوليو 1948، وهو خريج أكاديمية الفنون عام 1995، والمعهد العالي للفنون المسرحية في 1972.
بالأمس تعرض محمد المنصور لوعكة صحية مفاجئة على إثر ارتفاع السكر ونقل الى المستشفى يرافقه عضيده الفنان حسين المنصور.
الفنان القدير محمد المنصور، شخصية كويتية مميزة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فمسيرته الفنية بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، وعبر كل هذه السنوات مثّل بلده وشعبه بأعلى همة وطنية والتزام أخلاقي ومهني ونجح في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة.
لمحمد المنصور وجه آخر لم يره الناس ويتمثل في تواضعه الجمّ وتدينه وإنسانيته وهو أحد أركان ديوانية العجيري التي موعدها السبت في منطقة السرة.
محمد المنصور صاحب ابتسامة ذهبية وأناقة وشياكة دائمة، وله رأي صريـــح في قضايــــا الوطن والأمــــة.
نحن شعب نفخر بكل أولادنا وبناتنا الذين يرفعون اسم الكويت عاليا وفناننا المحبـــوب محمد المنصور واحد من هؤلاء النمـــاذج الطيبــــة التي نعتز بهـــا.
ارتبط اسم محمد المنصور بتطور الحركة الفنية والمسرحية في الكويت خلال ما يقارب من نصف قرن، مثلنا فيها أخونا الأستاذ محمد المنصور أحسن تمثيل بأعماله المسرحية والسينمائية والإذاعية وخرج من نطاق المحلية الى الوطن العربي والعالمية.
٭ ومضة:
عندما دخلت إليه في غرفته 715 وجدت عنده بعضا من أهله يتقدمهم عضيده حسين الذين لم يتركه لحظة واحدة، والله يحفظهم ما يفرقهم، قولوا آمين يا رب العالمين.
أبوعبدالله.. هو بلا شك أحد سفراء الكويـــت الجوالين والذي يمتلـــك قاعدة شعبيــة عريضــة من الجمهور العربي والإسلامي خاصــــة أن شخصية أخينا محمد المنصور (كاريزما) شديدة التواصل مع البشــــر والإنسانية.
٭ آخر الكلام:
لن أنسى في حياتي دموعه وهو يتذكر زوجته المغفور لها بإذن الله أنيسة الماجد، وكم هو وفيّ حتى هذه اللحظة لها ولا يزال وسيبقى!
٭ زبدة الحچي:
أيها الكويتيون في كل مكان هذا الفنان الكويتي الأصيل بدينه وعروبته وأخلاقه يحتاج منا جميعا اليوم دعاء بظهر الغيب لأنه مثلنا خير تمثيل عبر سنوات عمره المديد، فيا رب، إني داعٍ فأمِّنوا:
اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفــــاؤك، شفاء لا يغادر سقمــــا، اللهم اشـــف عبدك محمد المنصــــور يا رب العالمين يا أكرم الأكرمين، إنك على كل شيء قديــــر.
محمد المنصور: أتمنى لك العمر المديد، عمر شعيب النبي، وأن تعود إلى منزلك وناسك عاجلا غير آجل، وأسألك ربي الشفاء لابن الكويت البار، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك يا حبيب وطنك وشعبك.. طهور إن شاء الله.
في أمان الله..
تعليقات