عادل نايف المزعل: التشكيل الوزاري الجديد
زاوية الكتابكتب عادل المزعل أكتوبر 19, 2022, 10:19 م 576 مشاهدات 0
ها هي الوزارة الجديدة وقد فاز رئيسها بثقة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو نائب الأمير وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، وسيمارس كل وزير صلاحياته ويباشر أعمال وزارته، وكمواطن كويتي محب لوطنه وحريص كل الحرص على سلامة هذا الوطن وأمنه وسلامته وسلامة جبهته الداخلية، أتوجه إلى أعضاء مجلس الأمة، طالبا منهم أن يعطوا الفرصة كاملة لهذه الوزارة ولهؤلاء الوزراء، وأن يعطوا شعب الكويت الأمل في الإنجاز والتنمية، وذلك بأن يكفوا عن توجيه الأسئلة والاستجوابات، وكل وزير يعطى الفرصة ليعمل ويصلح ما أفسده آخرون، فما مسؤولية الوزير عن أحداث سابقة على ولايته للوزارة؟!
يجب أن يعي أعضاء مجلس الأمة أن دورهم ليس التأزيم بقدر المكاشفة والمصارحة وإعطاء فسحة من الوقت للوزراء ليؤدوا دورهم، وليعلم الجميع أن الكويت ليست بمعزل عما يدور حولنا في محيطنا العربي، فالأعداء يتربصون بنا وسبيلهم إلى تحقيق أهدافهم هو ضرب الوحدة الوطنية وتصدير الفتنة للكويت لتشتعل بالفتنة الطائفية ونار يشعلها أصحاب الأجندات الخارجية هدفها عدم استقرار الكويت ووقودها عامة الناس ونافخها أصحاب الفكر المريض الذين لا يؤمنون بسماحة الإسلام ولا يقبلون الرأي الآخر.
أعطوا الوزراء حقهم في أن يعملوا ثم تأتي المحاسبة بعد ذلك، فقد اهترأت البنية التحتية في الكويت وساد الترهل كل مناحي الحياة وسبقتنا دول خليجية كثيرة كنا بالنسبة لها درة ومنارة.
ويا أيها الوزراء استعينوا بالصالحين ليكونوا لكم هداية وبصيرة وأياديكم التي تعملون بها، ولا تخشوا غير الله وتوكلوا على الله، وعين الله ترعاكم وقلوب الكويتيين معلقة بكم وبقراراتكم، وإياكم أن تخشوا استجوابا وترتعد فرائصكم عند أول مساءلة، فمادمت على حق فلا تخش لومة لائم وطهروا أياديكم من شبهة استغلال المنصب، ومن شبهة الكسب غير المشروط وسارعوا إلى تقديم ذممكم المالية بوضوح وشفافية حتى لا يقال يوما إن فلانا اغتنى من منصبه، أو من أين لك هذا؟
يا وزراء الكويت سيروا على بركة الله، وانظروا حولكم لمشاكل الكويت والكويتيين من بطالة وبنية تحتية وشوارع مكسرة وتعليم وإسكان وصحة وأجور وكهرباء وماء وازدحام الشوارع وقلة حيلتنا، نريد منكم حزما مع مثيري الفتن وضربا بيد من حديد على أيدي العابثين والمفسدين وتجار الأغذية الفاسدة.
نريد منكم حلولا غير عادية لشعب الكويت، فشعب الكويت يستحق منكم كل رعاية واهتمام.. التفتوا إلى بلدكم الكويت وإلى شعب عانى وقاسى وتخلف عن بقيه إخوانه في الخليج، سيروا على بركة الله، ولا تلتفتوا خلفكم.. لا تسمعوا لهواة التأزيم ومقاتلي الميكروفونات، فكفانا ما آل إليه حالنا.
قال الشاعر:
ومن تكن العلياء همة نفسه
فكل الذي يلقاه فيها محبب
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه،
اللهم آمين.
تعليقات