طارق بورسلي: إلى وزير التربية.. أبناؤنا أمانتك
زاوية الكتابكتب طارق بورسلي أكتوبر 3, 2022, 8:56 م 3149 مشاهدات 0
تطرقت في مقالات سابقة إلى الحديث عن العودة الشاملة إلى المدارس، وفندت مفاصل المقال بالحقائق والوقائع التي من شأنها إثبات عدم التزام وزارة التربية بوعودها لتحقيق بيئة مدرسية صحية لأبنائنا الطلاب والطالبات في جميع المراحل التعليمية هذا العام.
ولست هنا لتوجيه الانتقادات تلو الانتقادات لما قامت به وزارة التربية ضمن خطتها بالعودة الشاملة إلى المدارس بقدر ما أهدف إليه، بإيجاد البدائل السريعة لتفادي أي أضرار معنوية وصحية قد تقع على أبنائنا الطلاب والطالبات مع بداية العام الدراسي في جميع مناطق الكويت، ومع بدء عام جديد محمول بالأمل من قبل أولياء الأمور الذين عانوا بعد التغيير على آلية التعليم النظامي سواء بالحضور أو بطرق التدريس خلال جائحة «كورونا» العالمية ولتحقيق رضاهم وبيئة متوازنة بين الأسرة والمدرسة، لابد أن نثمن جهود وزارة التربية والتعليم العالي خلال العامين الماضيين مع وجود السلبيات التي لطالما كتبت عنها في مقالات عدة.
كان من أبرزها عدم جهورية الخطط التعليمية الممنهجة والبديلة في حالات الطوارئ والتي للأسف لم نعان نحن في الكويت منها فقط، بل حتى في بعض بلدان العالم المتقدم، وأبرز ما تعرضنا له اليوم كأولياء أمور مع انطلاق خطة التعليم عن بُعد، واليوم مع اكتشاف واقع عدم جهوزية المدارس بالكامل مع العودة الشاملة لجميع المراحل التعليمية من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية.
ومثاله.. وردتني بعض الرسائل على الإيميل من أحد أولياء الأمور تبرعه بمبلغ مالي لإحدى إدارات المدارس لإصلاح التكييف في فصل ابنه، تفاديا لتعريضه لحرارة الجو وما قد يؤثر عليه صحيا، ناهيك عن عدم جهوزية طواقم العمالة الخاصة بالنظافة في المدارس للصفوف الصغيرة الروضة والابتدائي، وورود بعض الشكاوى من مدرسات وإداريات بذات الجانب.
وعليه، على وزارة التربية الإسراع في العمل على سد الشواغر في الطواقم العمالية والتدريسية وإصلاح الأعطال خلال عطل نهاية الأسبوع، وأي تجديد ولو كان بسيطا في مرافق المدارس على اختلافها، على ألا يكون تنفيذه خلال الدوام المدرسي حفاظا على صحة أبنائنا الطلبة معنويا وجسديا، والحرص على الانتهاء من أي عمل فني قبل دخول فصل الشتاء خلال الشهر المقبل.
ولذلك، أوجه رسالة إلى وزير التربية والتعليم العالي أقول «طلبتنا يستحقون الأفضل وأبناؤنا أمانتك».
تعليقات