وليد إبراهيم الأحمد: لا تفسدوا فرحتنا بالمعارك الجانبية!

زاوية الكتاب

3176 مشاهدات 0


بعد النتائج المفرحة لمجلس الأمة 2022، باتت الكرة الآن في ملعب المجلس!

عندما نقول (ملعب المجلس) فإننا نخلي مسؤولية الناخبين من أي (مصيبة) تقع فيها البلاد بعد حُسن اختيارهم ونلقيها على عاتق نواب الأمة مع الحكومة المقبلة، التي نتمنى أن تكون قوية تواكب تطلعات الشعب الذي قال كلمته في صناديق الاقتراع الخميس المنصرم، فأسقط (المتلونين) بعد أن وضع (المشخال) السياسي واختار نوابه!

الآن لا نريد أن (تعود حليمة لعادتها القديمة) في التناحر (النيابي - النيابي) داخل المجلس، وتذكير كل منهم موقف الآخر، والطعن والتشكيك فيه حتى لا نعود للمربع الأول من التشرذم والانكفاء على أنفسنا بالمعارك الجانبية وترك قضايا الوطن جانباً... ناهيك عن الصراع (النيابي - الحكومي)!

على نوابنا اليوم مد أيديهم بالمصافحة للقيادة السياسية التي تدخّلت، واستجابت للإرادة الشعبية وصحّحت مسار البلد لتنهي أزمتنا السياسية على خير!

جميع التيارات السياسية لها تمثيل داخل المجلس، بعد أن بلغت نسبة التغيير 54 في المئة، وهي نسبة يجب أن تكون درساً واضحاً لمن يبدل مواقفه ويحيد عن الواقع المعاش.

نقول لنوابنا ابتعدوا عن الشد المبالغ فيه، واستعراض البطولات، وعقد العزم على الاستجوابات على (الفاضي والمليان)!

ولعلّ ذلك يجرنا إلى الحديث عن الحكومة المقبلة، وضرورة أن تكون على قدر المسؤولية تسير بخطى الحكومة الأخيرة نفسها من سرعة الإنجاز والحزم في اتخاذ القرار.

ملفات عديدة تنتظر أن تفتح مع الحكومة المقبلة، أبرزها قضايا الفساد والتعليم مع مخرجاته، والصحة مع الإسكان والتركيبة السكانية وملف (البدون)، هذا الملف الذي أساء لسمعتنا كثيراً لدى منظمات حقوق الإنسان!

على الطاير:

• لا تفسدوا فرحتنا، فتخيّبوا ظننا بكم بالمعارك الجانبية... هذا مع الرئيس السابق، وهذا ضده... هذا صالح وذاك طالح... هذا مع الدولة العميقة وهذا ضدها!.. ضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار واطووا هذه الصفحة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك