عبدالله جاسم الشمري: أزمة دوام وزحمة شوارع.. والحل عندكم!

زاوية الكتاب

كتب عبدالله جاسم الشمري 320 مشاهدات 0


مع نهاية كل إجازة صيف وتباشير عودة أبنائنا إلى مقاعدهم الدراسية نعيش معاناة متكررة، ولعلنا جميعا شعرنا بذلك حيث كانت بداية الأسبوع الماضي دوام مرحلة رياض الأطفال والابتدائي، وبدأت هذا الأسبوع باقي المراحل والجامعة والتطبيقي، كما تزامن ذلك مع دوام الموظفين العائدين من إجازاتهم فتوقفت الشوارع وأصبحنا نعيش في «خنقة» مرورية ونفسية، إذ ترتب عليها تأخيرات تخصم من راتب الموظف ومازالت نفسياتنا حلوة ونحن نستقبل المراجعين. والجميع يتساءلون: لماذا تكرار هذا المشهد منذ عقود، وللأسف أنه لا يوجد تنسيق بين دوام الطلبة والموظفين ووزارة التربية، وديوان الخدمة المدنية، ووزارة الداخلية متمثلة بإدارة المرور.

والحلول بسيطة كون عمر هذه المشكلة أكثر من 30 سنة ونحن مكانك راوح، لم نحرز أي تقدم بل على العكس فإننا نتأخر، «يبلش دوام عيالي 7:30، وبصمتي 7:30، والمطلوب أحد الأمرين إما أبصم وانحاش اودي عيالي، أو اشتري هيليكوبتر أوصلهم واطلع لدوامي!».

ربما يكون الحل بسيطا بأن يكون دوام طلبة الابتدائية والمتوسط والثانوي كالمعتاد 7:20 إلى 7:45 كل مرحلة تسبق الأخرى بـ 10 دقائق، والخروج كذلك كل مرحلة تسبق الأخرى، أما طلبة الجامعة والتطبيقي فتكون أولى محاضراتهم بعد الـ 9 صباحا.

كما يمكن أن يصبح دوام الموظفين عبر ساعات مرنة، وكذلك تقسيم جزء من موظفي الوزارات والجهات الحكومية لتكون ساعات عملهم مسائية من الـ 2 وحتى الـ 7 مساء فيكون عملهم متصلا من الـ 7 صباحا وحتى الـ 7 مساء، وبذلك تستمر وتيرة العمل ولا تتوقف، ومن لديه مشاغل حياة يستطيع المراجعة وقت المساء، ويسهم بتخفيف الازدحام المروري الخانق، ولا تتعطل معاملات المراجعين بسبب انتهاء الدوام الرسمي، ويوم الخميس لا يكون هناك دوام مسائي ويستبدل بيوم السبت، إضافة إلى التسهيل على المراجعين كي لا يذهبوا ويعودوا لنفس المعاملة أكثر من مرة، والتوعية بأهمية النقل الجماعي خصوصا لطلبة المدارس ضمن مناطقهم.

ونتمنى لو يتم تشكيل لجنة من الجهات المعنية لدراسة الازدحامات وإيجاد الحلول المناسبة خلال فترة محددة مع متابعتها وملاحظة إنجازاتها على ارض الواقع.

نطرح هذه الحلول التي ربما تناولها كثيرون فتم اقتراحها سابقا من عدد من نواب مجلس الأمة وكذلك المختصين، ولكنها للآن لم تر النور، ونتمنى إيجاد الحلول المناسبة للموظفين وكذلك للمراجعين، فلو جعلنا لكل أسرة سائق أو اكثر فسيكون مرهقا على رب الأسرة ويزيد الازدحام في الشوارع وتكثر الحوادث وما يترتب على ذلك من مشكلات كلنا في غنى عنها.

تعليقات

اكتب تعليقك