خالد الطراح: شعيب المويزري.. المُغيب إعلامياً!

زاوية الكتاب

كتب خالد الطراح 2935 مشاهدات 0


الأخ النائب السابق شعيب المويزري يتميز بأخلاقيات العمل النيابي، لأنه لا يحمل عداء لأي شخص، ويمتلك فروسية المواجهة السياسية من دون التعدي على حقوق الآخرين حتى من تمادى في الخصومة معه.

النائب السابق والمرشح الحالي بالدائرة الرابعة شعيب المويزري له بصمات نيابية ومواقف مدوية بمجلس الأمة لا ينكرها المراقب المحايد، فهو كثير الاستماع وقليل الحديث عن مساهماته السياسية والنيابية ومساعيه خلف الكواليس من أجل الخير العام.

لقد قسا البعض بالإعلام الخاص على شعيب المويزري بتجاهل متعمد لتصريحاته وعدم نشر آرائه ومواقفه الإصلاحية، ولكنه لم يستغل حصانته البرلمانية ضد بعض الصحف غير المحايدة مهنياً في الحديث أو الغمز واللمز معتمداً على الثقة بالنفس وبصيرة العقلاء بالمجتمع.

ويمكن الجزم بأن الأخ شعيب المويرزي، النائب السابق، مُغيب إعلامياً بناء على تعمد بعض الصحف ووسائل الإعلام التقليدية في تجهيل الرأي العام والناخبين بمواقفه ورؤاه الإصلاحية لأسباب غير مهنية ومواقف عدائية مسبقة منه!

امتنعت كثير من الصحف والإعلام التقليدي باستثناء الإلكتروني من نشر رأيه بشأن تطبيق قانون 24 لسنة 1996 بخصوص مباني التعليم العالي، وهي ملاحظة قانونية لا أكثر، وليس القصد منها فرض قانون جديد أو تأييد «وثيقة القيم».

ولا شك أن معارضة قانون فصل المباني للذكور والاناث وتصويبه يستوجبان تشريعا نيابيا جديدا وعدم تحميل بعض الأفراد اليوم ما أفسدته حكومات سابقة وبتأثير تيار ديني لحسابات لم تكن حصيفة حكومياً وتشريعياً. 

نيابياً، قاد شعيب المويزري تحقيقات في غاية الحساسية بلجنة حماية الأموال العامة وبتناغم شديد مع الأخوين النائبين السابقين د.حسن جوهر ومهلهل المضف من دون بهرجة إعلامية ولا السعي وراء بطولات وهمية، فقد التزم باللائحة الداخلية والدستور في تعامله مع كل الملفات. 

وجه أحد النواب السابقين اتهامات باطلة إلى لجنة حماية الأموال العامة بالدور الأول من الفصل التشريعي 16 بهدف التصيد على شعيب المويزري والتبلي عليه، لكنه تعامل بالتعاون مع النائبين مهلهل المضف ود.حسن جوهر وفق المستندات التي انتصرت في بيان الحقيقة. 

ولم يستغل شعيب المويزري رد لجنة حماية الأموال العامة على الأكاذيب وتلفيق التهم بالتكسب من وراء رد اللجنة على النائب الذي فجر بالخصومة إلى درجة نسب تجاوزات للجنة وبعض الأعضاء، في حين كان النائب ذاته هو صاحب التجاوزات! 

هكذا يرتقي شعيب المويزري بأخلاقه وسلوكياته، فهو النائب المتواضع والدقيق في عمله، وهو أحد نجوم الاعتصام النيابي بمجلس الأمة من دون بهرجة إعلامية ولا تقليل من شأن ومواقف زملائه النواب الذين شاركوا بالاعتصام مؤخراً. 

الخط الأحمر بالنسبة لشعيب المويزري هو دستور الدولة والمصلحة العامة، لذلك نجده مدافعاً شرساً عن المكتسبات الدستورية وتاريخ النضال السياسي الكويتي، حافظاً عن ظهر القلب مواد الدستور والمذكرة التفسيرية واللائحة الداخلية لمجلس الأمة.

***

ليس هناك وثيقة سوى دستور الدولة ومن يروج لـ«وثيقة القيم» من مرشحين لا يستحقون المقعد النيابي حفاظاً على البلد من فوضى الوثائق والفتاوى المتناقضة مع دستور الدولة.

تعليقات

اكتب تعليقك