خالد الطراح: الدكتور أحمد الخطيب.. الطبيب والمناضل

زاوية الكتاب

كتب خالد الطراح 410 مشاهدات 0


مبادرة وطنية مميزة احتضنها العم فهد المعجل ونفذتها ابنته، الأخت العزيزة سعاد، في توثيق كل ما يتصل بالرمز الوطني والمناضل العروبي الراحل الدكتور أحمد الخطيب قبل وبعد 7 مارس 2022، وهو تاريخ وفاته، ضمن كتاب حديث عن فقيد الكويت والأمة العربية.

فعلاً كان الدكتور أحمد الخطيب «مداوياً لأوجاع الكويت السياسية»، كما ورد في كلمة الاستهلال للعم فهد المعجل، فهي حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها تاريخياً، فحكيم الكويت من صناع التاريخ السياسي من «الإمارة إلى الدولة» والحديث منه أيضاً حتى أخر أيامه.

محطات ثرية عديدة للأخت سعاد المعجل مع «حكيم الكويت»، الدكتور الخطيب، الذي لعب دوراً مهماً ومحورياً في صقل جوانب سياسية لها منذ بدء انضمامها لمجلة الطليعة في نهاية عام 1992 وكذلك لعدد كبير من الشخصيات من الجنسين وجنسيات مختلفة.

وبهدوء بلغ حد التكتم الشديد على العمل الوثائقي الوطني لمسيرة وسيرة الدكتور أحمد الخطيب، باشرت الزميلة سعاد المعجل مهمة ومبادرة التوثيق بهدف الوصول إلى مضمون موضوعي ومحايد خصوصاً عن شخصية تعني لها الكثير، فقد كان الدكتور الخطيب لسعاد «الأب الروحي والمعلم والملهم».

ركز كتاب «أحمد الخطيب.. الطبيب الإنسان» على طبيعة شخصية الراحل الدكتور أحمد الخطيب في دعم العمل الوطني وحرصه المهني الشديد على مسار وعمل «الطليعة» كمرآة لكل الآراء والمواقف الكويتية والعربية، من دون التجريح في الشخوص.

محطات عمل ومواقف ومقالات للدكتور أحمد الخطيب وعنه أيضاً بعد وفاته، جميعها تعكس طبيعة رحلته الإنسانية كأول طبيب وبرلماني كويتي مخضرم ومناضل سياسي عروبي لم تثنِه التحديات ولا التهديدات.

لم يغب عن الكتاب الجانب الاجتماعي الجميل للدكتور أحمد الخطيب وأسرته الكريمة وخاصة رفيقة الدرب السياسي الوعر السيدة فاطمة الملا، فقد حباها الله ابتسامة لا تغيب واهتماما وجدانيا عميقا بالزوج والحكيم السياسي الدكتور أحمد الخطيب ودفء الترحيب بضيوفه ومحبيه.

فقدنا الدكتور أحمد الخطيب منذ شهور لكن إرثه السياسي لن يغيب عن شمس الكويت والوطن العربي ككل، فمع كل اشراقة تطل ذكريات عطرة ومقولات ومواقف خالدة في ذاكرة التاريخ.

إن الرمز الوطني والمناضل العروبي الراحل الدكتور أحمد الخطيب شخصية من الصعب أن توفيها حقها السياسي والوطني.. أخلصت أسرته الكريمة له في حياته وبعد وفاته.. فلقد حرصت أسرته على بقاء مجلسه الصباحي مفتوحاً حتى بعد رحيله وحتى اليوم.

بقي الدور على الدولة في تبني انتاج عمل وثائقي يليق بتاريخ د. أحمد الخطيب وسيرته عبر إنتاج فيلم وثائقي لا يحيد عن المهنية والموضوعية حتى تستفيد منه أجيال اليوم والمستقبل أيضاً سياسياً وثقافياً على أن يتم العرض في مركز جابر الثقافي.

تعليقات

اكتب تعليقك