علي البغلي: اللي ما له أول.. ما له ثاني!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 413 مشاهدات 0


قرار الحكومة «اللارشيدة» الأخير بخصوص منطقة المباركية أثار رفض وغضب الآلاف من أهل الكويت.

مررت منذ أيام بشارع يذكرني بطفولتي هو شارع أحمد الجابر «دسمان» سابقاً، حيث كان منزلنا يقع في أحد الأحياء المتفرعة من شارع دسمان (فريج عبدالسلام) وكنت أيام العطل الأسبوعية والسنوية بالمدارس أذهب مع والدي مشياً على الأقدام «لسوق الزل والبشوت» الذي يقع فيه دكان أو محل الوالد ــ رحمه الله ــ التجاري، وكنا نمر في طريق الذهاب والعودة على دروازة عبدالرزاق، التي يقع منزل العائلة الكريمة «العبدالرزاق» عليها.. ثم نمر على سوق بن دعيج الذي ينتهي بسوق العطارين، ويقع خلفه (سوق بن دعيج) منازل أشقائنا العوازم.. دروازة عبدالرزاق التي وددت المرور منها لأذهب لمكتبي بشارع عبدالعزيز الصقر المجاور لمبنى الإدارة العامة للإطفاء فوجئت أنها لا تزال منذ سنين مغلقة (أي دروازة عبدالرزاق)، ولا أدري ما الذي تنتظره إدارات وزارة أشغالنا المتفرجة التي تديرها ويحكمها أصحاب الشركات، كما قالت لنا الوزيرة الفاضلة جنان بوشهري في مرافعتها بعد استجوابها «المدفوع الثمن»، بوشهري قبل تقديم استقالتها، قالت إن من يحكم قرارات وزارتها الشركات وأصحابها، الذين أزاحوا بوشهري التي وقفت لهم كالشوكة في بلاعيمهم!

*** 

وأراهن أن قوس النصر الذي ينتهي به شارع الشانزلزيه في باريس لم يأخذ من نابليون في بنائه ربع الوقت الذي ستأخذه «دروازة عبدالرزاق» قبل انهائها.. وأتساءل هنا والغصة بصدري: إذا كانت دروازة عبدالرزاق أخذت كل هذا الوقت ولم تنتهِ بعد، فمتى سينتهي حكام وزارة الأشغال (أصحاب شركات المقاولات) من إنهاء منطقة المباركية؟! 

لذلك أضم صوتي إلى أصوات إخواني المعارضين لتحديث سوق المباركية، راجياً وزارة الأشغال أن يتركوا منطقة المباركية «على طمام المرحوم» لأن الكويتيين قالوها أيام زمان «اللي ما له أول.. شي أكيد ما له تالي أو ثاني». (وازيدها ) ولا ثالث.. ولا رابع؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك