محمد قراطاس: نصوصٌ للوصل

فن وثقافة

1568 مشاهدات 0


خذني بكل حبّةِ رمْلٍ
بكلِّ صفحةِ ماءٍ
بكلّ الفراغاتِ بينهما
وهاتِ وصلكَ ضوءاً وعتمة

حين تملأ أطيار الشوق مدارات العاطفة فلا يبقى فراغ يتسلل إليه كائن من شك، يحلو الوصل بضوئه إن تيّسر دوما وبعتمته إن تعذّر يوما.

من عمان الوفاء والأصالة يصافحنا مشكوراً الشاعر  القدير محمد قراطاس بنص مشرق، مغدق ، جاء في هيئة مقاطع شعرية متناغمة تفضي إلى كينونة وجدانية شفيفة:

هنا لحظةٌ أشتكيها إليك
 
هنا لحظةٌ من كتابي القديمِ

فخُذْها بعيداً عن النور

عنّي وعن زماني الجديدِ.

**
خذني بكل حبّةِ رمْلٍ

بكلِّ صفحةِ ماءٍ

بكلّ الفراغاتِ بينهما

وهاتِ وصلكَ ضوءاً وعتمة

أحبّكَ خطاً لسير الدموعِ
 
على الخدِّ نحو العيون

وعوْداً إلى لحظةِ الشوق

عوْداً إلى لحظةِ الحبِّ

عوداً إليكَ

*
أحبّكَ كالريحِ كالماءِ كالغيمِ

‏كالطفلِ يكره صمت الجدارِ

‏ويصعدُ للنافذةْ

‏تركتُ المكانَ الزمانَ

‏تركت الكلامَ الحروفَ

‏وجئتُ إليكْ

‏وقفتُ أمامكَ جئتُ بلا ذاكرةْ

‏فقلّ لي أحبّك..

تعليقات

اكتب تعليقك