فالح بن طفلة: اشتعال

فن وثقافة

1964 مشاهدات 0


كانت بنا الأيام تعدو فرحة
واليوم كم يمضي الزمان ثقيلا

أوقات الفرح قصيرة وكأنها تجري هاربةً من المشهد المبهج ، بخلاف أوقات الحزن أو الرتابة تسير بخطى "الزمان" المتثاقلة.

الشاعر المبدع فالح بن طفلة يعود من جديد بقصيدة ترتدي ثوب البهاء في صيغها التعبيرية الفارقة ، وصورها الانسيابية الشائقة:

أشعلتُ قلبي في الهوى  قنديلا
‏ومشيتُ وحدي في الظلامِ طويلا

‏شابَ انتظاري للقاء ولم أجد
‏للدمع في ليلِ الأسى  منديلا

‏صبري الجميلُ دعوتُهُ  لكنَّهُ
‏ما عاد -يا حلمي الجميل- جميلا

‏ليت الليالي لم تُباعدنا ولم
‏يعرف لنا هذا الغيابُ سبيلا

‏كانت بنا الأيام  تعدو  فرحةً
‏واليوم كم يمضي الزمانُ ثقيلا

‏منذ افترقنا والحياةُ  كئيبةٌ
‏والهمُّ في صدري أقامَ  نزيلا

‏كل الرسائل لا تخفف لوعتي
‏بالله هل يُشفي الدواءُ قتيلا.!

‏أشتاق والأشواق نارٌ في دمي
‏وأذوبُ وجداً..بكرةً  وأصيلا

‏وأصوغُ من روحي إليكَ قصائداً
‏   رتلتها   بمدامعي   ترتيلا

‏فارحم فؤاداً موجَعاً ومشاعراً
‏من صدقها .. لا تقبلُ التأويلا

‏وامدد  يديكَ..لموعدٍ  نحيا به
‏في الحب..واسمح بالوصال قليلا

تعليقات

اكتب تعليقك