د.موضي الحمود: أزمة العمالة الوافدة في محطات الوقود لعلها فرصة..!

زاوية الكتاب

كتب د. موضي الحمود 302 مشاهدات 0


عجبي لقضية شغلت وسائل التواصل الاجتماعي لأيام، وهي التذمر من نقص العمالة الوافدة في محطات الوقود.. قضية كشفت ازدواجية ما ندعو إليه وما نمارسه.. فالجميع يدعو إلى تقليل العمالة الوافدة خاصة البسيطة التأهيل منها، ممن نراهم يتزاحمون في محطات الوقود أو الجمعيات التعاونية أو في الشوارع، وكلنا ندعو إلى استخدام الأساليب التقنية والحديثة في تقديم الخدمات، وأغلبنا لا يجد حرجا عندما يسافر خارج البلاد في أن يملأ خزان سيارته بنفسه ثم يتجه لدفع الثمن لدى أمين الصندوق في مكتبه أو بالبطاقة.. ولكن يا سبحان الله فهذه المثاليات التي ندعو إليها اختفت تماماً عندما قلّت العمالة في محطات الوقود، وهي بالمناسبة قد تكون فرصةً لتحديث أساليب العمل في هذه المحطات كما نراها في بلاد الله المتقدمة، ولكن بسبب هذا النقص ثارت ثائرة ذلك المواطن الذي لا يرغب في الترجل من سيارته وخدمة نفسه كما يفعل هو خارج الكويت.. متى نعي أن الله لن يغير أحوالنا ما لم نغير ما بأنفسنا ونخدم احتياجاتنا كعباد الله في محطات البنزين أو الجمعيات التعاونية أو الأسواق أو غيرها، وندرك أن هذه قد تكون فرصة لتقليل العمالة التي يشتكي البعض من زيادتها..؟!

سبقتنا «التربية»

اندفع نحوي بحماس ونحن في رحلة قصيرة في الطائرة.. مُعرفاً عن نفسه شاكياً من تدني مستوى تحصيل أبنائه في اللغة العربية والرياضيات والإنكليزي.. مستطرداً لماذا لا تستغل وزارة التربية العطلة الصيفية الطويلة في فتح دروس تقوية لأبنائنا ممن زادتهم ظروف التعطيل أثناء الجائحة ثم التشغيل المرتبك للدراسة من خلال نظام المجموعات ضعفاً وهزالاً تعليمياً.. وعدته بالتواصل مع من بيده الأمر الآن في الوزارة أو الكتابة عن مقترحه.. عدنا إلى الكويت وانشغلنا بأعمالنا ولم تسنح لي الفرصة بالتواصل مع الإخوة في الوزارة أو الكتابة.. ولكن سعدت بما قرأته مؤخراً وعلى لسان الأخ الفاضل وكيل الوزارة بالإعلان حول عقد دورات التقوية لأبنائنا في الفترة الصيفية.. وأن التسجيل جارٍ لذلك الآن.. شكراً للمسؤولين في الوزارة لقراءتكم احتياجات الأبناء وسعيكم لخدمتهم، وشكراً للمعلمين ممن سيسهمون في هذا العمل الوطني المستحق.. لعله يسد جزءاً من خللٍ تعاظم في منظومة التحصيل العلمي لأبنائنا في المراحل التعليمية المختلفة.

همسة في أذن من أوصاني.. صوتك وصل.. فقد سبقتنا «التربية»!

فقيدتنا العزيزة «عزيزة»

عزيزة هي ومميزة، كانت «عزيزة» بين أعضاء مجموعة «المبادرة الكويتية للعطاء»، التي ضمت قلوبا اتحدت تحت مظلة الهلال الأحمر، لمد يد الخير والعطاء الكويتية لإخواننا المحتاجين العرب المتضررين من الأزمات والكوارث في مصر سابقاً وسوريا واليمن.. وكانت -عزيزة البسام- حاضرة دائماً وفي كل موقع بابتسامتها البشوشة وحسها الإنساني الرفيع ومنهجها الوطني والعروبي.. شجعتني ومن مثلي على المبادرة -رغم مشاغلنا- في جهود الخير الكويتية.. مثقفة هي تبهرك بمتابعتها للشأن الثقافي والفني.. شعلة من نشاط وحماس رحمها الله.. مثلها يُفتقد ولكن عزاءنا إرثها الطيب وذكراها العطرة.. لك الجنة أيتها العزيزة ولأهلك وأحبابك ومحبيك الصبر والسلوان.

«إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ».

المصدر: القبس

تعليقات

اكتب تعليقك