ماضي الخميس يشيد بالسفير السعودي بالكويت

زاوية الكتاب

كتب 482 مشاهدات 0


أخطاء السفير السعودي في الكويت! يخطئ السفير السعودي في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز اذا اعتقد انه حين يكون في الكويت فهو في بلده الثاني... لا والله وألف لا... فأنت أيها السفير العزيز في وطنك الأول والدائم وأبدا لم تكن الكويت والسعودية يوما بلدين جارين، ولم نكن شعبين شقيقين، نحن شعب واحد على أرض واحدة تفوح منها رائحة الود والمحبة، وتمتد جذورها الى عشرات الأعوام من الترابط والتلاحم والانسجام... والمواقف الايجابية المتبادلة. إن تلك العلاقة المثيرة والمميزة لا يمكن أبدا أن تتأثر مهما كان وجرى بأي عارض لا قدر الله، فلا يمكن للكويت حكومة وشعبا ان تنسى أبدا الوقفة البيضاء والمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية أثناء العدوان العراقي الغاشم، وكيف سَخّر الملك فهد بن عبدالعزيز غفر الله له كل امكانات المملكة لخدمة القضية العادلة... هذه هي السعودية بشعبها وحكامها ومواقفها التي نحترمها ونجلها... وننصرها ظالمة أو مظلومة. من هذا، فانني اصر على ان السفير السعودي في الكويت تحديدا لا يحق له ان يستخدم مصطلح وطني الثاني، لانك لم تخرج من وطنك، مثلما ان السعودية هي الوطن الأول للسفير الكويتي هناك، وهو كذلك لم يخرج من وطنه. يمثل السفير السعودي الحالي في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز حالة فريدة في العلاقات الديبلوماسية، فقد تمكن خلال فترة وجيزة من توطيد العلاقات مع أطياف النسيج الكويتي كافة، واستطاع ان يقيم شبكة عنكبوتية من العلاقات الحميمة مع الجميع، وتجده دائم التواجد والحضور في المناسبات الاجتماعية الرسمية والخاصة كافة... ومن منا أصبح لا يعرف الدكتور الفايز؟ الغريب في شخصية السفير السعودي في الكويت انه لم يكن ديبلوماسيا أبدا، ولم يشتغل في أي سفارة من قبل، فهو استاذ للعلوم السياسية، وعمل أعواما عدة عضوا في مجلس الشورى السعودي، وله وجود مستمر في الحياة الصحافية السعودية والعربية من خلال مقالاته او تحليلاته، كما انه على اطلاع مكثف ودائم بالصحافة العربية ومتابع لما يثيره الكتاب ويتداولونه. لست هنا لارسم صورة وردية عن السفير السعودي في الكويت، ولا اسعى الى ابراز محاسنه وايجابيته... فليس هذا دوري وهو في غنى عن ذلك ولا يبحث عنه، لكنني وجدت انه من الواجب علي ان احيي الأداء المتميز والمفعم بالنشاط لهذا السفير... ووجدت من واجبي أيضا ان اشيد بالاخلاق الرفيعة والسلوك الحميد والنهج الايجابي الذي يتعامل به السفير مع القضايا كافة المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية... وقد همس بأذني أحد المسؤولين الكويتيين أن الدكتور الفايز من أفضل السفراء العرب الذين تعاملنا معهم، واكثرهم رحابة وتفهما. ومع شديد يقيني ان العلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية ليست بحاجة الى سفراء لتدعيمها وتقويتها وتعزيزها، الا ان وجود أمثال الدكتور عبدالعزيز الفايز يعتبر عاملا ايجابيا، وحالة فارقة تستحق الاشادة. لذلك ادعو الاخ العزيز سعادة السفير السعودي الى تجنب الخطأ وعدم الحديث عن الكويت والسعودية كبلدين شقيقين ودولتين جارتين... ودمتم سالمين.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك