د.موضي الحمود: محطات.. من سيربح الكرسي؟ ومن سينقذ الطفلة اللبنانية سارة؟

زاوية الكتاب

كتب د. موضي الحمود 355 مشاهدات 0


على غرار برنامج من سيربح المليون ومذيعه الشهير الذي ربح كرسي الوزارة.. ثم غادره بعدما أثار ضجة سياسية لم تهدأ حتى بعد استقالته.. ترتفع هذه الأيام بورصة الترشيحات الوزارية في بلدي وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من حيث تعدد قوائم المرشحين - وكلٌ يدعي وصلاً بالكرسي - لعل ينوبه من الحظ الوزاري نصيب أو يصيب أحد أقاربه.. يتمنى البعض هذا الكرسي الوثير، بينما يتمنع آخرون عن قبوله خوفاً ووجلاً مما سيلحقهم من تجريح أو عناء إن هم قبلوا التوزير، حتى ولو صحت نواياهم وأخلصت أعمالهم لخدمة الوطن. 

مهمة صعبة يقابلها المسؤول عن تشكيل ذلك الفريق الوزاري، الذي سيقود بلداً يتوق إلى التقدم في مضمار التنمية بعدما تعطّل لسنوات وهو محتاج إلى وزراء يتسمون بنظافة اليد ونصاعة سجل الأداء وقوة العزيمة حتى لا ينحدر مستوى القرار الوزاري إلى إزالة مجرد تمثال عُرض في محل تجاري خضوعاً لصرخة نائب.. أو إلى مصادرة ألعاب أطفال تلونت بألوان قوس قزح خوفاً من تفسير منحرف.. ولا أدري هل سيتصدى ذلك القرار لاحقاً إلى إزالة قوس قزح ترسمه الطبيعة إن مَنّ الله علينا بأمطار هذا الموسم؟.. عجبي! 

سمو الرئيس: مهمتك صعبة، ولكن ليكن تركيزك في التشكيل القادم على ثلاثة أعمدة وزارية أساسية ومهمة تكون منطلقاً إن شاء الله لتنمية مستحقة، وهي حقائب الاقتصاد والتعليم والطاقة.. فلا تقدم من دون تعليم جيد.. ولا نهضة من دون اقتصاد متين ومتنوع وموازنة لا تعاني من العجز.. ولا ديمومة إلا بتدعيم مصادر دخلنا من النفط بتطوير حقوله وصناعاته ومصادر الطاقة الأخرى. 

وتبقى آمال الوطن معلقة بين صعوبة البحث وطموح الترقب بمن سيربح هذا الكرسي ليبني الوطن ويعمر لا من سينتفع شخصياً ويدّمر.. وفقكم الله. 

***

من سينقذ الطفلة سارة؟ 

من سينقذ سارة الطفلة البريئة ذات الاثني عشر عاماً، التي تعاني من مرض السكر المزمن والحاد منذ طفولتها المبكرة والمهددة بالعمى، كما أوردت أخبارها محطة عالمية، كشفت عن شح دواء مرضها العضال هي وأمثالها من الذين يعانون أمراضاً مزمنة من أطفال لبنان وشيوخها، بعد أن تزايد عجز البنك المركزي اللبناني عن تمويل استيراد الأدوية التي يحتاجها مئات الآلاف في لبنان، وكذلك شحت الأدوات الطبية كالإبر ومعدات الفحص وغيرها. 

أزمة لبنان التي تفجّرت إلى السطح بتصريحات وزير لم تنهها مع الأسف استقالة هذا الوزير، فما زالت جذوة اشتعالها كامنة.. ومن يدفع الثمن هم أبناء هذا الشعب - المعتر - فرفقاً بلبنان ذلك البلد الجميل والمضياف، ورفقاً بسارة وأطفال لبنان وكل من يعيش على أرضه ويحتاج إلى وقفتنا معه.. ولكِ الله يا سارة وصحبك ووطنك الغالي لبنان.

تعليقات

اكتب تعليقك