د. هند الشومر: العفو الكريم.. عيد وطني

زاوية الكتاب

كتب هند الشومر 364 مشاهدات 0


ما ان انتشرت أخبار العفو الكريم الذي تكرم به صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على أبنائه حتى سادت الجميع مشاعر الغبطة والسرور لما أحدثه هذا العفو من إضافة بالعلاقة الفريدة بين الحاكم والشعب وهو ما اجتاحت معه الكويت أشد التحديات التي واجهتها وأقربها تحدي الغزو العراقي الآثم الذي لم ينجح في التفرقة بين أبناء الوطن أو في ولائهم للشرعية.

وهذا العفو الكريم وما سيتبعه من رد الجميل سيكون بعون الله تعالى القوى الدافعة لبناء كويت المستقبل الذي تسوده العلاقة الفريدة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية من أجل التفاني في خدمة الوطن وبناء الأجيال القادمة التي سنورث إليها القيم النبيلة مثل قيمة العفو الكريم الذي يرتبط في التاريخ بمقام وحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، ثم الحكماء من أهل الأمة الذين تقدموا بالنصائح الحكيمة وكانوا خير مثال للبطانة الصالحة للحاكم الصالح الذي هو أهل أن يسمى أمير العفو ويسجل اسمه في التاريخ بهذا العمل الذي يفوق أي انتصار في معارك حربية وكان بالفعل من أكبر التحديات التي سيقابلها الجميع برد التحية بأحسن منها وفاء وفداء لوطن عزيز يستحق الكثير من أبنائه.

وإن مكانة الكويت وسط المجتمع الدولي ستزداد احتراما بعد العفو الكريم وستصبح مثالا يحتذى في العلاقة بين الحاكم وشعبه التي تعجز عن وصفها نظريات العلوم السياسية وتستحق التدريس في الجامعات بمراكز البحوث ودراسة أنظمة الحكم في العالم شرقه وغربه وسنرى فوائد العفو الكريم على التصنيف الدولي لأداء الاقتصاد وعلى مؤشرات التنافس العالمي بين الدول ومن ثم مؤشرات التعليم والصحة والثقافة وهي المرتبطة بأداء الدولة التي يسود العفو الكريم فوق كل اعتبارات أخرى ويمثل ركيزة أساسية للاستقرار وتستحق هذه المناسبة أن تخلد كأحد الأعياد الوطنية مثل يوم الاستقلال ويوم التحرير ليكون العفو الكريم مناسبة وطنية تعطل فيها الأعمال ويتسابق أهل الوطن في الحديث عن فضائل العفو وما قدمه أمير العفو وهو ما لا يقل عن إعادة رفع علم الكويت مرة أخرى وعودة القيم النبيلة وهو ما يجب أن يخلد بالاحتفالات لدى الأجيال القادمة.

وفي مناسبة عيد العفو الكريم يجدد الشعب مبايعته لأمير العفو الكريم ويحتفل المواطنون بالوحدة الوطنية التي يعززها العفو الكريم من أميرها.


تعليقات

اكتب تعليقك