سامي النصف: ليكن العفو البداية.. لا النهاية!

زاوية الكتاب

كتب سامي عبداللطيف النصف 288 مشاهدات 0


العفو الكريم المتوقع صدوره من القيادة السياسية ليس نهاية المطاف بل بدايته.. فالمهم أن يؤتي العفو ثماره لصالح البلاد والعباد عبر تغيير جذري لقواعد اللعبة السياسية المدمِّرة التي مازالت تلعب بالكويت منذ عقود والتي تسببت في تدمير مشاريع الدولة والقطاع الخاص وهروب الأموال الكويتية للخارج... وكان من أهم ظواهرها الأزمات التي تلد أزمات، والاستجوابات الكيدية مدفوعة الأثمان التي تُستغل للإثراء غير المشروع للداعين لها والقائمين عليها.
***
إن العودة للمسار السابق من قبل القوى السياسية نفسها تعني الحد من الاستفادة المثلى من العفو الكريم؛ لذا فعلى القوى السياسية أن يرعوا مصلحة الكويت وشعبها ويفسحوا المجال للإدارة الحكومية لتعمل دون عرقلة؛ فلا يمكن لبلد في العالم أن ينهض ويتقدم وتتحقق أحلام شعبه... وهناك من يخطط لإفشال مشاريع حكومته القائمة وقطاعه الخاص، كما يحدث لدينا منذ عقود.
***
بالمقابل.. حان الوقت للحكومة لإظهار المحاربة الفاعلة والحقيقية للفساد واختيار الأكفاء، الأذكياء، الأمناء، وتفعيل مبدأ.. الإعفاء.. للوزراء وكبار القياديين في الدولة ممن يعرقلون المسار التنموي أو لا يملكون القدرة على مواكبة المتغيرات أو حتى منع أنفسهم الأمّارة بالسوء من الاستفادة غير المشروعة من مشاريع الدولة، ونحن أهل قرية كل يعرف أخاه والجميع يعرف الصالح والجميع يعرف الطالح، فلا تتحدثوا عن الإصلاح، وأنتم تبعدون الأول وتتمسكون بالثاني!
***
آخر محطة:
أرجو - بحق - أن يشمل العفو الكريم الجميع وخاصة الشباب المسجونين أو في المهجر، ولا يبقى أحد لا يستفيد من ذلك العفو لبدء صفحة بيضاء جديدة لكويت جديدة.

تعليقات

اكتب تعليقك