مبارك الدويلة: من يراقب هذه المؤسسات؟!

هل هو مجلس إدارة الجهاز؟ لكننا نعلم جيداً أن مجلس إدارة الجهاز كان في فترات سابقة هو سبب سوء الأداء لهذا الجهاز الحساس، وكم من حقوق ضاعت وفرص فاتت للمستحقين بسبب قرارات غريبة لهذا الجهاز، حتى أصبحت سالفة ترسية العطاء على الرابع والخامس بالأسعار ظاهرة في هذا الجهاز! فهل الوزير هو المعني بمراقبته ومتابعة أدائه؟ لكن الوزراء المتعاقبين على الاشراف على هذا الجهاز، في أغلبهم، لم يكونوا ليراقبوا أداء أعضاء هم من تدخلوا في تعيينهم لتحقيق غاياتهم. لذلك نتمنى من هذا الجهاز بعد تجديد الدماء فيه ووجود أعضاء جدد أن يكون رقيب نفسه ويراقب الله في أدائه.

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

تأسست بمرسوم، وتتكون ميزانيتها من استقطاع سنوي من أرباح كبرى الشركات، حتى وصلت ميزانيتها الى مئات الملايين من الدنانير.

هذه المؤسسة - حسب علمنا - تغط في سبات عميق طوال العام، الى أن يأتي وقت حفل تكريم المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا من شباب البلد، وهو حفل سنوي له نمط رسمي خاص وتغطية إعلامية غير مسبوقة، ربما كمحاولة لكي ينسى الناس فترة السبات السنوي أو المبيت الشتوي لأعمال هذه المؤسسة!

السؤال: من يراقب أعمال هذه المؤسسة؟

حاولت، عندما كنت نائباً في مجلس الأمة، توجيه سؤال برلماني عن هذه المؤسسة، لكن الاجابة جاءت أن المقام السامي يترأس مجلس ادارتها فالاجابة أصبحت غير واردة.

أعتقد حان الوقت لتحديد آلية رقابية على صرف هذه الملايين المتلتلة، وأتمنى من مجلس الادارة الجديدة أن يسهم فعلاً في التقدم العلمي للبلد، وألا يكتفي بالطفرات والحفلات التي يجعلونها مبرراً للصرف فقط لاغير.

جامعة الشدادية

جامعة فخمة، كبيرة، راقية في تصميمها، رائعة في بنائها، فيها كل الخدمات، مركز رياضي ضخم، صالات واسعة، كافيهات، كل ما يحتاجه مرتاد هذا الصرح الرائع، إلا شيئاً واحداً ينقصها، وهو المسجد!

أتمنى أن يقوم الاستاذ قتيبة زروقي المشرف على هذه الامور بالتصرف السريع بإنشاء مصليات واسعة، ولو مؤقتة، الى أن يتم بناء المسجد الموجود في المخطط، ولكن تم تأجيل تنفيذه الى آخر المراحل.