ناجي الزيد: رئيس الحكومة شله التفكير في وزارته

زاوية الكتاب

كتب 509 مشاهدات 0


الله بالنور .... ليكن صباحا مشرقا 26/08/2007 عندما يستيقظ سمو الشيخ ناصر المحمد صباح اليوم، لا بد له، ولا حول ولا قوة له الا التفكير بمستقبل وزارته، فلا هو القادر على درء الاستجوابات ولا هو المقنع بمنع استقالة أي وزير يهدده النواب. الأسباب قد تتعدد حول الاستجوابات وقليل منها ما هو مقنع ولمصلحة الوطن والمواطنين وبالمقابل الكثير منها قدم لأن واسطات النواب ومطالبهم رفضها الوزير المهدد، أي أنها مصلحة شخصية بحتة يحاول النائب بها تنفيع اقربائه واصدقائه وناخبيه. ولكن صباح اليوم سيكون مشرقا لو أن سمو رئيس الوزراء أمر وزراءه بوقف جميع معاملات النواب وواسطاتهم لديه، ولدى وزرائه، وسيكون ـ حقا ـ منصفا لو تعامل وزراؤه مع النواب كأشخاص عاديين عليهم أن يكونوا الأكثر التزاما بالقانون، وبالدور وتصنيف معاملاتهم 'حالهم حال' بقية المواطنين. الناس 'ملت' من استغلال النواب لعضويتهم لمجلس الأمة، و'طاقة جبدها' من واسطاتهم في التعيينات والترقيات والاختيار في المناصب، وحتى العلاج من المرض.. والاحباط أرهق عقول الشباب المخلصين الذين يعملون بجد واخلاص، وهم يرون من يتخطاهم وظيفيا ومركزا لأن نوابا أو متنفذين استخدموا الواسطة لقطع الطريق على المخلص الأمين. الحكومة ووزراؤها ليسوا مجبرين على إرضاء النواب، ولا حتى كسب ودهم، فالحل الدستوري لمجلس الأمة بيدها ، 'والسيل بلغ الزبى' بالنسبة لمطالبهم الشخصية، وتماديهم (أي النواب) بالمطالب السخيفة، يجب ان يتوقف لأنه يجر البلد الى الهاوية اذا ما استمرت الحال على ما هي عليه. فالرجاء وقف واسطاتهم وتدخلاتهم، وليهددوا ما شاء التهديد.. فاستقالة الحكومة وابداء عدم التعاون افضل بكثير من أن تكون هناك حكومة يهددها 'زيد وعبيد' من النواب، من دون حرص على مصلحة الوطن والمواطن.. فتوكل يا سمو رئيس الوزراء وضع لهم حدودا وضوابط يتبعونها 'حالهم حالنا' كمواطنين. ما نشعر به كمواطنين، ولعلنا مخطئون، أن كل ما يدور حولنا يخص هؤلاء النواب ومصالحهم واستجواباتهم، فهل نسوا أو تناسوا أن هناك وطنا ومواطنين ومستقبل أجيال عليهم ان يعملوا لهم، والا فليفسحوا الطريق لمن يهمه أمر هذا البلد واستمراريته ومستقبله!!!
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك