د. ناجي سعود الزيد: «كورونا»: عنوان ومحتوى ..أهم الأسئلة التي تتمحور حول ما يُسمى بالنوع الجديد (new variant)
زاوية الكتابكتب ديسمبر 25, 2020, 11:45 م 471 مشاهدات 0
كثر اللغط وكثرت "اللغوة" حول ما يُسمى بالفيروس الجديد، وما هو بجديد أبداً، لأن أصله وفصله هو فيروس الكورونا الأصلي، ويتحوَّر من خلال الطفرات الجينية الوراثية السريعة لكي يقاوم طرق العلاج الحديثة التي نجح بها الأطباء، وذلك من أجل البقاء، وتلك سُنة الحياة، ليس في الإنسان فقط، بل بالفيروس أيضاً!
كما أن بريطانيا أعلنت قبل يومين ظهور فيروس ثانٍ جديد، وأصله من جنوب إفريقيا...
أهم شيء لتسهيل عملية الفهم، هو اعتبار أن الأصل هو... هو، بينما الأفرع تتغيَّر وتنتشر وتختلف عن بعضها البعض، مثلما حدث مع هذا الفيروس منذ ظهوره في عام 2019، حيث حب البقاء جعله يمر بمئات الطفرات لمقاومة القضاء عليه، لذلك تمت تسمية هذا الفيروس المتحوِّر المتجدد بـ VUI -1- 2020 (variant)
under investigation December 20
هناك 8 أنواع جديدة، ولكن هذا النوع اشتهر لأن الطفرة الوراثية حدثت في أهم جزء منه، وهو شوكة (spike)، لتسهيل عملية اختراق خلايا الإنسان حباً في البقاء.
وكلما طوَّر الإنسان طرق العلاج ونجح فإن الفيروس أيضاً يطوِّر نفسه بالطفرات الوراثية، لمقاومة القضاء عليه!
أهم الأسئلة التي تتمحور حول ما يُسمى بالنوع الجديد (new variant):
هل هو أكثر انتشاراً؟ نعم، 50 مرة على الأقل...
هل هو أكثر فتكاً؟ لا ثم لا، الأعراض نفسها، والوفيات نفسها، بل ربما أقل بكثير حتى الآن!
هل لقاح التطعيم الجديد فعَّال في مقاومة هذا النوع؟ نعم، وفقاً لشركة "فايزر" المصنعة للدواء، وإذا ثبت غير ذلك فإن تطوير اللقاح سهل جداً، ولن يستغرق أكثر من أسبوعين.
أخطر ما في الموضوع هو سرعة الانتشار، وأيضاً سرعة انتشاره بين جميع الأعمار، بمن في ذلك الأطفال والشباب.
أعلم أن الأمر مثير جداً للقلق، ولكن من وجهة نظري الشخصية، المبنية على قراءاتي، لا أحبذ الإثارة الإعلامية أو التباهي بالمعرفة التي يقوم بها البعض، فالخطر لايزال موجوداً، ونفس التحذيرات (كمام+ نظافة+ تباعد) تنطبق على هذا النوع وغيره، لأن الطفرات الوراثية الجينية مستمرة، ولن تتوقف، وجهود العلماء قادرة، بإذن الله، على القضاء عليها.
تعليقات