‫مبارك الدويلة: الآن أمام نواب المعارضة خياران إما الانشغال بمتابعة أحداث جلسة الافتتاح وإضاعة الوقت وإما البدء في إجراءات إقرار القضايا المتفق عليها‬

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 312 مشاهدات 0


بعد التعثر في جلسة الافتتاح، شعر الكثير من المراقبين أن الأغلبية من النواب، التي استبشر المواطنون خيراً بنجاحهم في انتخابات مجلس الأمة، سيتقوقعون وينكمشون ويتفرقون، وسيتمكن المعسكر الآخر من احتوائهم بالمزيد من الاختراقات لإفشال برامجهم وإبطال وعودهم للناخبين! وبدأ هذا الفريق الخصم بشن اولى معاركه بعد انتخابات الرئاسة باختلاق قوائم للنواب مفتعلة ومتباينة تتحدث عن أسماء صوتت للنائب الحميدي، وأخرى خذلت الأغلبية وتراجعت عن وعودها وقسمها! وواضح أن القصد من ذلك هو زرع الفتنة والفرقة بين هذه الكتله النيابية، وفعلاً نجحوا بعض الشيء، حيث بدأ الناس يخوّنون النائب فلان ويتهمون النائب علان، وحرضوا على نواب آخرين، وهكذا حتى كادت الكتلة أن تنفرط، لولا تدارك العقلاء هذا الأمر، حيث نقلوا المعركة الى ساحة الخصم، عندما طالبوا بإجراء تحقيق في أحداث جلسة الافتتاح وإيقاف بعض المسؤولين في أمانة المجلس عن العمل!

الآن أمام نواب المعارضة خياران، إما الانشغال بمتابعة أحداث جلسة الافتتاح وإضاعة الوقت والجهد في عمل لم يكن من أولويات أي من النواب، وإما البدء في إجراءات إقرار القضايا المتفق عليها، والتي تكاد تجمع عليها الأغلبية، مثل العفو العام والحريات وتعديل قانون الانتخاب وبعض القوانين المتعلقة بمصالح الناس الحياتية ومعيشتهم اليومية!

فإن عزموا على البدء بالخيار الثاني، وهو الأهم والأنفع، فعليهم زيارة سمو الأمير ابتداء، ومحاولة إقناعه بأهمية العفو العام والاستماع الى توجيهات سموه في هذا المجال، كما ان عليهم استغلال الدعم الشعبي لهم في توجهاتهم الاصلاحية وإقرار القوانين المذكورة مستغلين وجود ما لا يقل عن 28 نائباً، قد يصل في التصويت على بعض القوانين الى اكثر من 37 نائباً!

اليوم رئيس مجلس الأمة إن أراد تغليب الحكمة فعليه الاستفادة من تجربة الانتخابات.

والحكومة عليها إعادة الثقة للشعب في أدائها وتعاملها مع المجلس وقضايا المواطنين، خاصة بعد الصدمة التي تلقاها الناس في تصرفها في جلسة الافتتاح، وأعاد اليهم الاحباط من إصلاح حال البلد!

المعارضة ستنتصر، وستستفيد من تجاربها وتعاطف الناس معها ودعمهم لها، وسنلاحظ تخفيف حدة النقاشات والابتعاد عن التصعيد غير المبرر، لمعرفتهم ان الاستفزاز سيكون وسيلة الخصم لمواجهتهم تحت قبة البرلمان!

القبس والقضاء ودعم الحريات

طارت القبس فرحاً بقرار النيابة حفظ قضيتي ضد إحدى الصحف، والتي اتهمتها فيها بإشاعة أخبار كاذبة عني وتلفيق أحداث لم تحدث! وفرحة القبس لم تكن لأسباب شخصية، بل بسبب أن بيان الحفظ وحيثياته اعتبرته انتصاراً لحرية الكلمة! وللحقيقة والتاريخ أن الجريدة المدعى عليها ذكرت أنه تم القبض علي واقتيادي لأمن الدولة بتهمة زعزعة الأمن وتم سجني بالقفص (!) بينما الحقيقة أنه تم الطلب مني الحضور للتحقيق، وأنني ذهبت لهم بسيارتي الخاصة، وبعد تحقيق ساعتين تم إخلاء سبيلي، كما أن الصحيفة المدعى عليها ذكرت أنني متهم بإثارة أخبار تمس الذات الأميرية، وهذا محض افتراء، إذ لم توجه لي أي دعوى بذلك! ومع هذا وبعد قرار النيابة حفظ الدعوى توجهت للطعن بقرار الحفظ وطلبت إعادة التحقيق بالشكوى من جديد!

ناصر صباح الأحمد.. في ذمة الله

نتقدم بالتعزية والمواساة لأسرة الصباح الكريمة بوفاة فقيد الكويت وفقيد التيار الإصلاحي الشيخ ناصر صباح الاحمد عليه رحمة الله تعالى، ونسأله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، «إنا لله وإنا إليه راجعون».

تعليقات

اكتب تعليقك