‫مبارك المعوشرجي: إن كانت هناك انتخابات مقبلة فيجب وقتها ألّا تغمض الحكومة عينها عن الفرعيات والتشاوريات وتجارة الأصوات الانتخابية التي أفرزت لنا هذا النوع من الديموقراطية المسمومة‬

زاوية الكتاب

كتب مبارك مزيد المعوشرجي 315 مشاهدات 0


إنّ ما حدث في جلسة مجلس الأمة يوم الثلاثاء 15 ديسمبر، لم يسبق له مثيل في تاريخ الديموقراطية الكويتية، وهو أمر نتمنى ألّا يتكرر!


فوضى وجدال... تحركات داخل القاعة، أمور كاد رئيس السن أن يفقد السيطرة على الجلسة، وحوار فيه تحد واستفزاز بين بعض النواب.

وأثناء انتخاب الرئيس ونائبه حصلت أمور غير دستورية، مثل تصوير أوراق الانتخاب، وزعم أنها مزوّرة وغير مختومة وما كادت تنتهي عملية انتخاب أمين السر والمراقب، حتى رفع الرئيس الجلسة محدداً تاريخ الثلاثاء المقبل 22 ديسمبر لإكمال انتخابات اللجان البرلمانية، وما حدث بعد ذلك من أمور لا تمت للديموقراطية بأي صلة.

فقد نزلت جماهير تهتف وتصرخ مثيرة للفوضى والإزعاج في قاعة عبدالله السالم، علما بأن هذه الجلسة منقولة على الهواء لنا وللدول الأخرى أجمع، وأظن أن من كان يغبطنا على الديموقراطية أصبح يتعزز لنا من هذه الحالة، وإن تكررت هذه الأحداث في جلسة يوم الثلاثاء المقبل، وجب على الحكومة أن توقف الجلسات لفترة موقتة، حتى تزيل الاحتقان بين النواب أو أن تحل المجلس، وهذا كـ«الكي» آخر الدواء، فردود الفعل لما حدث قسمت الشارع الكويتي إلى فئات متناحرة، ونشرت في وسائل التواصل الاجتماعي بذاءات وإساءات لم تستثن أحداً، بل وقد نال بعضها من المقامات السامية، التي لا تمس.

وإن كانت هناك انتخابات مقبلة، فيجب وقتها ألّا تغمض الحكومة عينها عن الفرعيات والتشاوريات، وتجارة الأصوات الانتخابية، التي أفرزت لنا هذا النوع من الديموقراطية المسمومة.

إضاءة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».

تعليقات

اكتب تعليقك