احمد المليفي يطالب الحكومة عامة ورئيس الوزراء خاصة العمل بأقصى درجات الشفافية في الشؤون المالية والعقود والمناقصات

زاوية الكتاب

كتب 857 مشاهدات 0





مراقب
تعالوا إلى كلمة سواء
احمد المليفي 

 
الآن وبعد أن انتهى استحقاق الماضي بمناقشة استجواب وزير الداخلية اعتقد انه آن الأوان لنلتفت للمستقبل. فمن غير المقبول أن يحاول البعض الاستمرار في البحث بالأوراق القديمة من اجل استجواب قادم.

نعم المساءلة مطلوبة والمتابعة مستحقة لكل خطأ فاحش يمكن أن يرتكب من جديد ولكن ليس مطلوبا أن نضع هدف المساءلة ونتخذ قرار الاستجواب ثم نبحث له بعد ذلك عن الأسباب.

نعرف جيدا أن هذه الحكومة مقاضيبها كثيرة وكل من يريد أن يجعلها تعيش على صفيح ساخن قادر على ذلك وما عليه إلا أن يرجع إلى احد تقارير ديوان المحاسبة القديمة فيجد فيها ضالته. ولكن هل هذا هو المطلوب؟ وهل البلد يستحق منا ذلك؟

نعتقد أن البلد قد تعب والبعض مازال يعتبره كيس ملاكمة للتدريب عليه وآن الأوان للحديث عن المستقبل وعن الانجاز.

فالمطلوب من الحكومة بصورة عامة ورئيس مجلس الوزراء بصورة خاصة أن يضع حدا للتجاوزات ويكون العمل في المستقبل خاصة في الشؤون المالية والعقود والمناقصات على أعلى درجات الشفافية والوضوح والتنافسية حتى لو كان القانون يسمح بالاستثناء أو تجاوز بعض القيود ففي هذه المرحلة نحتاج إلى ترسيخ مزيد من الثقة وتحقيق المزيد من الرقابة فلا استثناءات أو تجاوزات.

كما أن المطلوب من أعضاء مجلس الأمة أن يتجاوزا عن أخطاء الماضي وجراحاته ولو لفترة زمنية محددة وان نتحدث عن المستقبل وطموحاته.

وان يجعل الجميع خطة التنمية التي قدمتها الحكومة أساساً للتعاون ومقياساً للتقييم وبوابة للولوج إلى المستقبل.

أقول لأخواني أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية تعالوا إلى كلمة سواء نحكّم فيها عقولنا، ونشحذ من خلالها هممنا، فنجعل الكويت وأهلها نصب أعيننا، فيكون التعاون أساس العلاقة بين السلطتين، والعمل أساس التفكير، والانجاز أساس التقييم، فالكويت باقية ونحن الزائلون وللجيل القادم فليعمل العاملون.

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك