د.سعد الحوفان: المجرمين الحقيقيين هم من إستقدم هذه العمالة هم فعلاً من يستحق العقاب والذي الآن متواري عن الأنظار ولم يقدم حتى الخدمة للبلد في أزمتها
زاوية الكتابكتب د. سعد الحوفان إبريل 19, 2020, 7:37 م 731 مشاهدات 0
مما لاشك فيه إن مايحدث في العالم من استنفار كامل وانشغال كل العالم واجهزته بأزمة وباء كورونا مايسمى" كوفيد19" تدبير من رب العالمين،أظهر من خلالها العجز التام من التعامل مع هذا الوباء الذي جعل الناس يعيشون في رعب،مما جعل الأب يبتعد من إبنه والأخ لا يقرب من أخيه،تتنقل وأنت تعيش في حالة رعب تدخل الجمعيات ترتعب من ملامسة أي شئ،وكذلك تذهب للمستشفيات تجدها كأنها مهجورة وحالة من الهلع والخوف وكأنك تشاهد فيلم رعب،شوارع شبه خاليه من الناس هدوء يخيم على الجميع،شلل كامل في الحياة.
والكويت من ضمن هذه المنظومة الدولية التي تأثرت بهذا الوباء، ومن بداية الأزمة وأجهزة الدولة مستنفرة وأتبعت الخطوات الصحية السليمة كما أقرتها منظمة الصحة العالمية،فلهم كل الشكر والتقدير ،لكن بعد مضى هذه المدة من إنتشار هذا الوباء في دولتنا الحبيبة إستوقفني كما إستوقف غيري ملاحظة واضحه للعيان ولا تغطى بمنخل،فعندما نشاهد هذا الإستنفار من قبل الدولة وتعطل مرافقها وتجهيز جيش جرار من الأطباء والهيئة التمريضية والمتطوعين ،وأيضاً أجهزة الداخلية تعمل ليل نهار للقيام بواجبها ومواصلتهم الليل بالنهار،عندما تعطل الدوار الحكومية وتعطل مصالح الكثير ، وهناك من تضرر من هذه الآفه ونجد الدولة تصرف المليارات لمكافحة هذا الوباء، للأسف نجد في الكويت خصوصاً أن هذه الجهود تذهب_مع إحترامي لإنسانيتهم_ إلى الغالبية العظمى وهم الوافدين إن إختلال التركيبة السكانية جعل البلد تعيش هذه الحياة المأساوية وبسبب القنبلة الموقوتة التي حذر منها الكثير ،والتي انفجرت في هذه الازمة حتى دخلنا مرحلة صعبة من السيطرة.
عندما نرجع إلى أرقام المصابين من فايروس " كوفيد19" نجد أن نسبة الكويتين تصل إلى %20 تقريباً وهي نسبة ضئيلة مقارنة إلى نسبة الوافدين المصابين الذين يصلون إلى %80، فبحسبه بسيطة نجد إن الجهد المبذول وتعرض أبنائنا إلى الخطر ومقدار المخاطر التي نعيشها،وكذلك استنزاف مقدرات البلد لم تكن إلا من أجل رعايا دول أخرى بعض هذه الدول رفض حتى استقبالهم،إن المجرمين الحقيقيين هم من إستقدم هذه العمالة،هم فعلاً من يستحق العقاب والذي الآن متواري عن الأنظار ولم يقدم حتى الخدمة للبلد في أزمتها،هذه النوعية من البشر تغتات على صحة البلد وعندنا يمرض البلد يبتعدون عنه ولا يقوم على مداواته إلا المخلصين الصادقين من أبنائه.
تعليقات