زايد الزيد: بحسب خبراء اقتصاديين موثوقين فإن الكويت إن لم تتخذ "خطوة حاسمة" الآن في تطوير هذه الصناعة فإنها ستصبح البلد الخليجي الأخير في هذا المجال وستفقد حصصها السوقية
زاوية الكتابكتب زايد الزيد إبريل 18, 2020, 11:52 م 3438 مشاهدات 0
يعتبر النفط هو مصدر الدخل الأوحد للكويت، في ظل الفشل المستمر والمتعاقب للحكومات لدينا في تنويع مصادر الدخل ، إما بسبب غياب التخطيط والرؤى أو بسبب الخوف من اتخاذ قرارات حازمة وصارمة تعيد هيكلة السياسات الاقتصادية في البلاد.
ولسنا نطلب المستحيل من الحكومة، فنحن على استيعاب بأننا متخلفون تقنياً وفنياً وذلك بسبب تضاؤل حجمنا أمام الإرث الحضاري والسياسي التي تملكه قوى العالم الصناعية في أوروبا وأمريكا، والقوى الصاعدة في الصين وشرق آسيا عموماً.
ونحن علي استيعاب أيضاً بحجم الهوة الساحقة بيننا وبينهم، وعدم إمكانية منافسة ألمانيا في صناعة السيارات مثلاً، أو اليابان في صناعة أجهزة الكمبيوتر، لكننا نملك جوهرة ثمينة لا يملكها العالم وهي النفط، وهو ما يمكننا من تطوير ضخم لصناعة "البتروكيماويات" نتحول بها إلى واحد من أكبر البلدان الصناعية في هذا المجال ونتخلص من عملية البيع الغبية والساذجة للنفط الخام الذي تعيد الدول الصناعية الكبرى تدويره إلينا على شكل سلع باهظة الثمن!
وصناعة "البتروكيماويات" تدخل في كل شيء تقريباً حولنا، من فرشاة الأسنان إلى سياراتنا وملابسنا، وبحسب التقارير الاقتصادية فإن هذه الصناعة ستشهد طفرة مستقبلية بعد تعافي العالم من فايروس كورونا، وهي ممكنة جداً كوننا بلد نفطي، ونملك قطاعاً بتروكيماوياً ناشئاً ولدينا علاقات مع كافة الشركات الكبرى في هذا المجال، فلماذا لا تتخذ الحكومة قراراً حاسماً يحول الكويت إلى دولة صناعية في مجال البتروكيماويات في المنطقة؟
إن دول الخليج تحقق تقدماً كبيراً في هذه الصناعة بحسب ما تقول التقارير الاقتصادية، إذ تواصل الشقيقة الكبرى السعودية بناء مشاريعها الطموحة بصناعة "البتروكيماويات" بينما لا زلنا نجلس على طمام المرحوم كما يقول المثل الكويتي الشهير.
وبحسب خبراء اقتصاديين موثوقين فإن الكويت إن لم تتخذ "خطوة حاسمة" الآن في تطوير هذه الصناعة فإنها ستصبح البلد الخليجي الأخير في هذا المجال وستفقد حصصها السوقية البسيطة في هذه الصناعة لصالح منافسين عالميين أكبر.
تعليقات