وليد الأحمد: الشفافية التي تتبعها الكويت بمعرفة عدد الحالات الحقيقية المشتبه بها تستحق منا إشادة بعد أن لمسنا كذب العديد من الدول على شعوبها
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد مارس 4, 2020, 10:32 م 464 مشاهدات 0
تحية فخر واعتزاز نرفعها للحكومة هذه المرة، بعد تصحيح أخطائها حول محاصرة فيروس (كورونا) في البلد، وعدم الانصياع للذين طالبوا بأن يصبح الحجر الصحي في منازل المشتبه بهم!
تحية ثانية نرفعها للحكومة بعد الإشادة الأخيرة التي جاءت من منظمة الصحة العالمية، للإجراءات الكويتية في مواجهة هذا المرض.
الشفافية التي تتبعها الكويت بمعرفة عدد الحالات الحقيقية المشتبه بها تستحق منا إشادة ثالثة، بعد أن لمسنا كذب العديد من الدول على شعوبها من أنها بخير ولم تتعرض أو يدخلها هذا الوباء، بعكس الواقع، خوفاً من ضرب اقتصادها وكشف حقيقة تقصيرها في مواجهة الفيروس!
عندما ننتقد الحكومة فإن نقدنا لها يجب أن يكون (على سنع)، وليس نقد من أجل النقد!
وعندما تخطو خطواتها (صح) ومع التحرك (التصحيحي) لوزارة الصحة، علينا أن نشيد بها كما نهاجمها فهو ما تعلمناه من ذكر الحقائق ووضع النقاط على الحروف، بعيداً او التهويل أو التهوين!
وخلال الأيام الماضية تم تهويل مرض كورونا بصورة مبالغ فيها، حتى الأطفال باتوا مذعورين وكأن الفيروس ينتظرهم خارج المنزل، من دون توجيه وتعريف حقيقي للمرض وأخطاره، الأمر الذي شلّ معه حركة الأسواق والمحال التجارية، كون كل من يخرج من منزله سيكون معرضاً للاصابة القاتلة!
إدارة الأزمات علم قائم بحد ذاته، وهذا العلم مع الأسف في بداية الأزمة ترك وحيداً لجمهور التواصل الالكتروني، ليدلُ كل منهم بدلوه، ليصبح فيلسوفاً وعالماً في أدق تفاصيله بل ومخترعاً طرق علاجه!
وقد تحرك إعلامنا ممثلاً في وزارة الإعلام (صح) أخيراً في التعريف بالمرض وأخطاره.
على الطاير:
رددوا ما كان يقوله رسولنا صل الله عليه وسلم عند المحن والأمراض والابتلاءات:
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ).
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
تعليقات