زايد الزيد: المشاريع الإلكترونية مثل الفلاش والآيباد كانت فضيحة على أعلى مستوى قبل سنوات صرفت عليها الأموال بدون فائدة تذكر
زاوية الكتابكتب زايد الزيد مارس 3, 2020, 10:34 م 619 مشاهدات 0
بعد تفشي وباء « كورونا في الكويت وتزايد عدد الحالات بفعل الكويتيين القادمين من الدول الموبوءة والذين أودعوا في الحجر الصحي ، وتحول الكويت والبحرين إلى أكثر بلدان المنطقة ، إضافة إلى إيران ، إصابة بهذا الوباء ، قررت وزارة التربية والتعليم العالي تعطيل الدراسة في الكويت لجميع المراحل الدراسية.
وتسبب هذا القرار بحسب المطلعين على الوسط التعليمي والتربوي بأزمة كبيرة كون الطلاب هذه السنة بالذات قد حصلوا على عطل كثيرة إضافة إلى أن عطلة الربيع السنوية كانت طويلة على غير العادة هذه المرة ، مما أدى لتأجيل الدراسة حتى أواخر شهر رمضان المبارك وتأجيل الاختبارات إلى ما بعد عيد الفطر.
وفي الدول التي أصيبت بهذا الفيروس وعلى رأسها الصين ، قامت حكومات المقاطعات الصينية هناك بتفعيل الدراسة عن بعد ، حيث يتصل الطلاب مع المعلمين في منصات تعليمية إلكترونية ويتلقون دروسهم مما يجعل العطلة الإجبارية التي فرضت بالصين غير مؤثرة على مسيرة الطلاب.
لكن ما يحدث في الكويت هو العكس تماما ، فرغم أننا ننفق مليارين و 200 مليون دينار سنوياً على القطاع التعليمي في الكويت فإن وزارة التربية لا تملك أي مشروع تعليم عن بعد تماماً ، بل إن المشاريع الإلكترونية مثل الفلاش ، و الآيباد ، كانت فضيحة على أعلى مستوى قبل سنوات ، صرفت عليها الأموال بدون فائدة تذكر.
واليوم تُشاهد في وسائل الإعلام عزم وزارة التربية ودراستها تدشين منصة للتعليم عن بعد ، فما هي الفائدة من إنشائها الآن ؟ هل بعد أن وقع الفأس بالرأس تستفيق وزارة التربية أخيراً وتقرر دراسة تفعيل نظام الدراسة عن بعد ، في الوقت الذي لا نعلم متى ستنتهي التربية من دراسة المشروع فربما ينتهون في شهر رمضان حيث يكون العام الدراسي قد انتهى فعلا ؟ إنه حقاً أمر عجيب في ظل هذه الميزانيات الضخمة والدراسات المليونية التي جرى توقيعها مع منظمات ومكاتب مختصة مثل البنك الدولي لتطوير التعليم ، فهل كان البنك الدولي متجاهلاً للتعليم عن بعد ؟ أم أن وزارة التربية تجاهلت تطبيق هذه الاستشارات التي أنفقت عليها ملايين الدنانير من الأموال العامة.
وفي لفتة مضيئة ومشرقة في هذا الجانب المظلم ، لا ننسى أن نشيد بدور بعض المعلمين في وزارة التربية ، الذين يحاولون سد الخلل الذي لم تقم وزارتهم بسده ، وقاموا بالتطوع لتصوير فيديوهات شروح للمناهج والتواصل مع طلابهم عبر بعض المنصات والتطبيقات الإلكترونية الخاصة بالتدريس في الكويت وهو أمر يبعث على الإعجاب
تعليقات