‫د.تركي العازمي: اتركوا الحسد والظلم وأحضروا الكفاءات لينهضوا بالبلد من جديد ويرفعوا الظلم عمَنْ وقع عليه من بدون ضحوا بالغالي والنفيس وغيرهم من الكفاءات الوطنية ‬

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 555 مشاهدات 0


تذكرون مقال «الحقيقة تكمن في التفاصيل»... سنورد اليوم بعضاً من التفاصيل على نحو السهل الممتنع.
فلتعذرني مفاهيم الإدارة ونظريات القيادة ومعايير اختيار القياديين السليمة٬ لتعذرني العلوم الإنسانية وعلوم الاجتماع وما حوت من دراسات٬ وكذلك الحال بالنسبة للعلوم الشرعية.
ما هو الدرس الذي أعطتنا إياه أزمة فيروس كورونا الجديد.
أولاً، نود أن نسجل شكرنا لكل العاملين في وزارة الصحة ونخص بالذكر الأطباء الكويتيين البدون.
والشكر موصول لكل مَنْ تطوع في توزيع الكمامات، الذي يجرنا إلى سؤال موجه لشركات القطاع الخاص: أين أنتم من المسؤولية الاجتماعية تجاه أزمة كورونا؟
ونسأل وزارة الصحة من باب الاحتياط والحرص٬ ماذا بعد تسجيل حالات كورونا في دول آخرى لمسافرين قادمين من جمهورية مصر العربية؟
الحقيقة إننا لم نستفد من الأزمات بدءاً من الحروب القديمة (1967+1973) إلى حرب تحرير الكويت...حيث حصدت أرواح كثير من فئة البدون... وها هم الآن يتقدمون الصفوف في أزمة كورونا جنباً إلى جنب مع الجميع من كويتيين ووافدين.
لم نتعلم مع الأسف؟
لم نتعلم ونحن وبكامل قوانا العقلية ندرك أن السبب ناتج عن سوء اختيار القياديين والوزراء والنواب.
أصبحت ممارساتنا وقراراتنا إما تجارية وإما سياسية وإما مغلفة بداء الحسد.
الأطباء الكويتيون البدون... هل يعقل أن رواتبهم أقل من رواتب الوافدين!
نتحدث خوفاً على مستقبل الوطن من داء الحسد والظلم.
نتحدث خوفاً على الوطن من عدم توفير ديمومة اقتصادية، وغياب مشروع المنطقة الاقتصادية الشمالية وغيرها من المشاريع حبيسة الأدراج.
نتحدث لعلمنا المؤكد ووفق المجريات٬ أن أي قضية تريد أن تفسدها فما عليك سوى تسييسها.
ليخبرنا العقلاء الحكماء ولو لمرة واحدة: هل يحق لنا أن نحلم بالازدهار وتحقيق التنمية المستدامة في ظل تفشي الفساد، رغم وجود آليات رادعة له لكنها غير مطبقة؟
كيف لنا القبول بعدم إنصاف الكويتيين البدون؟ وكيف لنا السماح، ولو من باب النصيحة، في إقصاء الكفاءات الأخيار؟
كيف لنا القبول بالتكسب على ظهورنا والأزمات التي تمر بنا؟
الزبدة:
يقول المثل الدارج «خبز خبزتيه يالرفلة إكليه»... إنه من صنع أيدينا مع الأسف وإنها تراكمات قبلنا بها وهذه هي النتيجة... عودوا إلى رشدكم يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي.
اتركوا الحسد والظلم فإنه لا يدوم فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب٬ وأحضروا الكفاءات لينهضوا بالبلد من جديد ويرفعوا الظلم عمَنْ وقع عليه من بدون ضحوا بالغالي والنفيس وغيرهم من الكفاءات الوطنية، التي أقصتهم أدوات الفساد.
خافوا الله في الوطن... وأسأل الله أن ينعم علينا بالأمن والأمان وأن يكتب الشفاء العاجل لكل المصابين وأن يحمينا ويحمي الكويت أميراً وشعباً من كل مكروه.... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك