شيخ بكل ما تحمله كلمة «شيخ» من معنى، واسع الصدر يمتلكه الحلم فلا تراه يغضب.. حنكته التجارب حتى لا يكاد يخطئ في رأي.. بسام الفهد مشيدا بالشيخ أحمد الفهد في مقدمة حديثه عن (تجمع الكُتاب)
زاوية الكتابكتب يونيو 20, 2009, منتصف الليل 1698 مشاهدات 0
رسائل إصلاحية
بسام الفهد
«تجمع الكتاب» والشيخ أحمد الفهد
-شيخ بكل ما تحمله كلمة «شيخ» من معنى.. الابتسامة لا تفارق محياه.. واسع الصدر يمتلكه الحلم فلا تراه يغضب.. حنكته التجارب حتى لا يكاد يخطئ في رأي.. يعرف متى يتكلم.. كما يعرف وبذكاء متى يتوقف.. لديه الردود على جميع ما يدور في رؤوسنا.. ما عليك سوى ان تخرج سؤالك من فمك.. الا وتجد الاجابة تخرج من فمه مسرعة وبلا تلكؤ وبلا تأتأة.. ولا فأفأة.. ولا تكسر.. انما ترى أسدا يتكلم.. وفهدا يعرف متى ينطلق لينال صيده من الكلمات والعبارات التي تتسابق هي ايضا أيها يخرج اولا من فمه.. ترى فيه الادب الجم.. والعلم والفهم.. يعرف عادات الرجال.. فلا يتكبر على أحد.. يسلم على الجميع بلا استثناء.. صغيرهم وكبيرهم.. غنيهم وفقيرهم.. أطربني جدا عندما تحدث عن معاناة البدون.. فهو حديث ذو شجون.. فدل ذلك على انه متابع لكل صغيرة وكبيرة.. وكم نحلم ان ينتهي ظلم هؤلاء في عهده الميمون.
-عندما شرفنا بزيارته في ديوان «تجمع الكتاب» في هدية مساء الاثنين 2009/6/15 نظرت الى ابي فهد الشيخ احمد الفهد بعين الاديب لما رأيت من خصال شتى قلما تجتمع في رجل.. واعلم انه سيلومني كثيرون على مدحي له.. وثنائي عليه.. لقد كتبت ما رأيت.. وظاهر البيت.. اما الباطن والنوايا فلا يعلمها الا الله.. فلم ار شيخاً مثله.. الا ثلاثة فقط.. ولم أر في مجتمعنا يشبهه في الوقار والهيبة والتواضع في ذكاء سوى اربعة من منهم العم الفاضل رئيس مجلس الامة السابق النائب أحمد السعدون.. والأخ المكرم النائب المهندس مرزوق الغانم.
-نحن في «تجمع الكتاب» آثرنا منذ البداية ومنذ ان كان فكرة بسيطة عندما طرحتها فلاقت استحسان الجميع وضعنا نصب أعيننا ان يكون «تجمع الكتاب» مستقلا لا أحد ايا كان يستطيع ان يفرض عليه رأيا معينا او توجها يخدم فئة معينة.. انما هو لكل ما يخدم الكويت ويحافظ على وحدتها وامنها وتلاحم ابنائها بكل اطيافهم واستقرارها واعمارها ورفعة شأنها والمحافظة على مكتسباتها الدستورية وحقوق الشعب المدنية في حرية مسؤولة تعرف مالها وما عليها من غير تجريح ولا تشهير ولا تسفيه مستمدين كل ذلك من ديننا الاسلامي الحنيف في ظل أسرة كريمة ارتضيناها جميعا هي أسرة الصباح المباركة.. تحت راية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله..
-فهدفنا في «تجمع الكتاب» أسمى من البحث عن الشهرة والبروز الإعلامي أو المجد الشخصي الذي لو أردناه لحققناه بسهولة.. وإنما نسعى في «تجمع الكتاب» لما فيه خدمة أمتنا ووحدة بلادنا والذود عنها بأرواحنا.. قبل أقلامنا.. تلك الأقلام الحرة التي تقدم الدعم والمساندة لكل من جعل مصلحة الأمة فوق كل شيء.. كما يسعى «تجمع الكتاب» من ضمن أهدافه إلى تقريب وجهات النظر بين السادة أعضاء السلطتين التشريعة والتنفيذية من خلال اللقاءات سواء العامة كالندوات والمؤتمرات أو اللقاءات الخاصة التي يجريها غالبا بعيدا عن الأضواء ووسائل الاعلام..
-فنحن نلتقي بالجميع ونستمع للجميع.. ونتصدى لكل ما من شأنه أن يبث روح الفرقة والتناحر أو يسعى لتفتيت مجتمعنا الواحد المتلاحم..
ففي الندوة الأولى التي أقمناها قبل موعد انتخابات مجلس الأمة 2009 بأيام والتي حملت عنوان «كيف نحافظ على مجلس الأمة القادم؟!» فقد كان في تلك الفترة هذا التساول هو هاجسنا بعدما رأيناه من أزمات متتالية «وللاسف مازالت مستمرة» قد تهدد وجود المؤسسة الدستورية التي تعتبر صمام الأمان للمجتمع الكويتي بأسره.. وقد شارك في هذه الندوة ثلة ممن آمنوا بفكر «تجمع الكتاب» وكانوا داعمين له.. وهم السادة: رئيس مجلس الأمة السابق عضو مجلس الأمة أحمد عبدالعزيز السعدون حفظه الله.. والأخ النائب د. حسن جوهر.. والأخ النائب بادي الدوسري.. والأخ وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزير العدل السابق النائب حسين الحريتي.. والنائب السابق أحمد المليفي.. والدكتور فوزي الخواري وطلال الجلال.. فشكرا لهم جميعا.
-وفي ندوتنا الثانية والتي أقيمت بعد الانتخابات مباشرة ونجاح أعضاء مجلس الأمة وقبل أن يقسموا.. وقبل تشكيل الحكومة أيضا.. والتي حملت عنوان «قبل القسم»!! مكررين مطالبنا بالابتعاد عن التأزيم وتصفية الحسابات وعلى النواب أن يسعوا إلى الاصلاح والتنمية وتقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة والضيقة.. فقبل القسم يجب أن تتذكروا كل ذلك.. فأنتم ممثلو الأمة وضمير الشعب فكونوا على قدر المسؤولية التي أولاها لكم ناخبوكم.. وكذلك طالبنا رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حفظه الله بحُسن اختيار الوزراء حتى تكون حكومة متجانسة على قدر الطموحات.. ومنسجمة لا يخشى وزراؤها النقد البناء.. ولا يرهبهم التلويح بالاستجواب.. متماسكة لا يفشي أحدهم سر الآخر لينتقصه لانه لا ينتمي لتياره او توجهه.. وان تكون التنمية وتطوير البلاد جل اهتمامهم وغاياتهم.. وان لا يكون الاحتفاظ بالكرسي هو همهم ورأس أولوياتهم.
وقد حققت الندوة نجاحاً كبيراً كالذي حققته الندوة الأولى.. بفضل الله اولاً ثم بفضل الأخوة اعضاء مجلس الأمة الذين شاركوا فيها داعمين ومؤيدين لـ «تجمع الكتاب» وهم الاخ النائب شعيب الموزيري.. والاخ النائب وليد الطبطبائي.. والاخ النائب ناجي العبدالهادي.. والأخ النائب د. حسن جوهر.. والأخ النائب صالح الملا.. والأخ النائب محمد هايف المطيري.. والاخ النائب عدنان المطوع.. والاخ النائب علي الدقباسي «أبو سالم».. فشكراً لهم جميعاً.
-وفي ندوتنا الاخيرة مساء الاثنين 2009/6/15 رأينا في «تجمع الكتاب» ان نلتقي مع شخصية حكومية مهمة جدا.. فوقع اختيارنا على الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح.. فهو نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية.. ووزير الدولة لشؤون التنمية.. ووزير الدولة لشؤون الاسكان.. فلبى الدعوة مشكورا.. وكان لقاء مفتوحا.. وحواراً راقيا.. وجلسة محبة وصفاء.. فتح الشيخ احمد الفهد قلبه لاسئلة الجميع وبلا استثناء.. واجاب عنها بكل شفافية ووضوح.. واستمر اللقاء ما يقارب الثلاث ساعات تحدث خلالها «ابو فهد» بكل أريحية عن رؤية المستقبل وخطط الدولة والمشاريع التنموية وعن النطق السامي الاخير وما يدل عليه من أن صاحب السمو امير البلاد يسمع ما يقال بين المواطنين ويعي تماما هواجسهم وهمومهم وطموحاتهم.
-نشكر الشيخ احمد الفهد الذي تحدث فعلا كما قال بشكل ودي وعلى «بساط احمدي» وبعيدا عن الدبلوماسية واللغة السياسية.
-ونشكر كذلك جميع الصحف الورقية والالكترونية والقنوات الفضائية التي كانت تدعم «تجمع الكتاب» من خلال نقلها لانشطته على صفحاتها وشاشاتها.
ولا يفوتني ان اشكر سعادة اللواء محمود الدوسري الذي شرفنا بحضوره الندوة الاخيرة في لقاء الشيخ احمد الفهد.. والشكر موصول لاعضاء «تجمع الكتاب» الذين كان لهم دورهم البارز في مناقشة الشيخ احمد الفهد.. فقد أدار اللقاء وبجدارة الكاتب في جريدة عالم اليوم مشاري الحمد.. وكانت القصيدة الجميلة التي القاها نائب أمين عام «تجمع الكتاب» الكاتب في جريدة الوطن الشاعر مفرج الدوسري مرحبا بالضيف الكريم وكذلك كل الشكر لدينمو «تجمع الكتاب» الكاتب في جريدة الرؤية صالح الغنام.. وللمشاغب الممتع استاذ الاعلام في جامعة الكويت والكاتب في جريدة الوطن الدكتور مناور الراجحي «أحد اولاد مفرج» ولرئيس جمعية المحاسبين الكاتب في جريدة القبس محمد حمود الهاجري وللكاتب في جريدة النهار الاستاذ سعود العطار.. والكاتب في جريدة الوطن يوسف المنديل.. وكذلك الكاتب في جريدة الوطن الدكتور فوزي الخواري.. وكاتب جريدة الرؤية اسامة الطاحوس.. ومن جريدة أوان الاستاذ علي باجي المحيني الدهمشي العنزي.
-والشكر موصول للاعلامي المتميز زميلنا في منظمات «كوغر».. رئيس لجنة الحريات في الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام الاستاذ ثامر الدخيل «ابوراشد» صاحب خدمة رسائل sms «اسرار بوراشد» الذي دائما يكون في قلب الحدث.. وربما قبله!!
-نتمنى عودة الاعلامي المخضرم المستشار الكابتن سامي النصف عضو «تجمع الكتاب» الى ارض الوطن سالما معافى ومشتاقون لك «يابو عبداللطيف».
-نسأل الله ان يحفظ الكويت واهلها ومن يحبها من كل مكروه ويوفق ابناءها في خدمة بلدهم ويوفق حكامنا لخدمة شعبهم والعمل على سعادته.. وان يجعل المحبة بيننا.. يرحم كبيرنا صغيرنا.. ويوقر صغيرنا كبيرنا.. فنحن نركب في سفينة واحدة تحملنا في بحر متلاطم.. وعالم متزاحم.. يجب ان نحافظ عليها.. اللهم آمين.
الوطن
تعليقات