الخميس لوزير الاعلام :احذر الشراك المنصوب لك
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2007, 10:20 ص 460 مشاهدات 0
صلاة استخارة مع وزير الإعلام
في مقال سابق كتبت انني لن أغرس خنجرا آخر في خاصرة المحيلبي يكفيه ما فيه... ولن
أغسل يديه ورجليه وهو يتوضأ ليصلي صلاة الاستخارة في شأن المكاتب الاعلامية يغلقها
أم يتركها أم يحولها الى ملحقيات تابعة للخارجية.
ولكنني بعد ان استغفرت الله وراجعت نفسي، قلت لا بأس بأن أغسل للمحيلبي يديه ورجليه
حين ينوي صلاة الاستخارة، لكنني وانا اسكب له الماء ليتوضأ سأستحلفه بالله، وهو
مقبل عليه ان يخبرني فقط باسم من أشار عليه بخطة المباغتة التي انتهجها في قضية
المكاتب الاعلامية، لانها بجد حركة جديدة على العمل السياسي الكويتي الذي يعتمد على
المصداقية والوضوح.
لن اكتفي بذلك بل سأتوضأ وأصلي بمحاذاة الوزير لأستمع اليه، وهو بين يدي ربه ماذا
سيقول وما هو الدعاء الذي سيتجه به الى الله.
حيرني عبدالله المحيلبي... وحيّر النواب... وكل ما اتمناه ألا يكون هو أيضا في حيرة
من أمره، وان يكون قد اتخذ قراراته على بيّنة، وانه درس بشكل جيد خطوته المقبلة.
نصيحة أخيرة احذر الشراك المنصوبة لك... ولا تنس دعاء سيدنا موسى عليه السلام (رب
اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي)... فقهنا معالي
الوزير... فلا تستكثر بهذه علينا أيضا.
من جانب آخر، كنت أتمنى ان تتاح لي الفرصة لاكتب عن أشياء مهمة عدة استوقفتني في
الفترة الماضية، حوار مثير في جريدة «السياسة» مع جاسم العون الوزير السابق، والذي
يعرف الكثير الكثير من الخبايا، وقد تضمن الحوار آراء عدة للعون تستحق المناقشة.
مقال محير للدكتور شملان العيسى في جريدة «الوطن» كنت أتمنى ان اقرأه مرة أخرى
بوجود الدكتور شملان.
آراء غريبة وغاية في القسوة لزعيم الصحافيين الدائم الذي نحبه شخصيا ونختلف معه
مهنيا في شأن المدونات الكويتية، وقد تابعت العديد من ردود الفعل في شأن هذه الآراء
في مواقع الكترونية عدة، ولم اتخيل أن تكون صورة فيصل القناعي عن المدونات سلبية
إلى هذه الدرجة. وكنت ايضا اريد ان يسعفني الوقت لأعلق على قضية «وحش حولي»
وحكاياته الغريبة. واريد بالحاح شديد ان اكتب عن الدكتورة معصومة المبارك وزيرة
الصحة، التي تعيش زحمة التهديد بالاستجواب واحذرها مبكرا جدا من مغبة تصديق الوعود
الحكومية بالسيطرة على الوضع، وألا تخشى الاستجواب... صدقيني يا دكتورة يجب ان تخشي
الاستجواب، ويجب ان تبذلي كل جهدك لتتجنبيه، واذا اردت البرهان والدليل اسألي
الدكتور محمد الجارالله والشيخ احمد العبدالله ومحمود النوري ومحمد السنعوسي ومحمد
ابوالحسن والقائمة طويلة.
وكنت اريد ان اعلق على التجمع الذي عقده مجموعة من المثقفين والأدباء خارج مقر
رابطة الأدباء للتعبير عن رأيهم في قضية منع أحد الكتب، فالذي أثارني بعيداً عن
قضية المنع، هو موقف رابطة الأدباء الرافض لاحتضان هذه التظاهرة، وذلك حسب ما فهمت
من تصريحات بعض المشاركين فيها.
وكنت اريد ان اعلق على تصريحات سيف الاسلام نجل معمر القذافي التي اعترف بها ان
ليبيا استغلت قضية الممرضات البلغاريات من أجل ان تضغط على دول العالم.
ولكن وسط هذا الزحام كله استوقفتني قضايا غريبة أخرى... في مصر يعيش الشاعر المصري
احمد عبدالمعطي حجازي ازمة نفسية كبيرة بسبب حكم صدر بحقه لصالح احدى الشخصيات
الدينية المصرية التي رفعت عليه قضية، وكان الحكم بحجز ممتلكات الشاعر حجازي، لانه
لم يسدد مبلغ عشرين ألف جنيه مصري (ألف دينار كويتي) وانشغلت الصحف أياما وليالي
بمتابعة هذه القضية التي نظرتها المحاكم لمدة ثمانية أعوام متتالية... الغريب
والمحير في الأمر ان حجازي يرفض الدفع وبالتأكيد رفضه ليس عن عجز انما تأجيج للرأي
العام، اذ بادر مثقفون عديدون لمناصرته.
وأخيرا كنت اريد ان اسأل وزير الشؤون عن الشخصانية في قرارات الوزارة، وهل يعلم عن
كميات الازمات التي قد يكون عرضة لها مستقبلا؟ واختتم حديثي بتكرار النصيحة لوزيرة
الصحة الدكتورة معصومة المبارك... لا تصدقيهم... الاستجواب آتٍ... والنتيجة
محسومة... فابحثي لك عن حل، لكن لا تبحثي عنه رجاء وسط صفحات الجرائد وبين أقلام
الكتاب والصحافيين... ودمتم سالمين.
ماضي الخميس
الراي
تعليقات