فيحان العتيبي :معصومه المبارك لم تستفد من استجواب احمد العبدالله
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2007, 10:37 ص 455 مشاهدات 0
المرضى يصرخون ..وامعصوماه
يبدو ان الملف الصحي في الكويت متخم بالتجاوزات المهنية والادارية والمالية التي
يفترض بها ان تنسف قيادات الوزارة عن بكرة أبيها، ويبدو ان وزارة الصحة تحولت مرتعا
خصبا للمفسدين في الأرض الذين لا هم لهم سوى نهب أموال الدولة من خلال العقود
الوهمية وغير القانونية والتلاعب في الأوامر التغييرية من دون مراعاة تحسين الخدمات
الصحية ورفع مستواها، وما يؤلم ان بعض القياديين في الوزارة له علاقات خاصة مع
اصحاب الشركات التجارية وعلى «عينك يا وزيرة» مما يتسبب في التستر على تجاوزات تلك
الشركات على حساب صحة وحياة المرضى وينزع الثقة من الوزارة وقياديها وطاقمها الطبي
وأجهزتها.
الفضيحة التي نشرتها صحيفة «الوسط» الأربعاء الفائت عن معاناة أطفال قوقعة الأذن
مثال صارخ على تبديد المال العام والتلاعب في شراء الأجهزة والتوريدات، وتمثل «غيضا
من فيض» لعدم مبالاة قياديي الوزارة وعدم احساسهم بالقضايا الانسانية المرتبطة بصحة
أطفال ابتلاهم الله عز وجل في حاسة السمع، فضاع هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم بين
مركز سالم العلي للسمع والنطق وبين الشركة الموردة لأجهزة السمع الرقمية الخارجية،
ولم تنفعهم النداءات والكتب الموجهة الى رئيس مجلس الأمة والى وكيل وزارة الصحة
للمطالبة بجلب فريق متخصص لتغيير الأجهزة وانشاء وحدة لاعادة تأهيل الأطفال بعد
العملية، لأن الوزارة اصيبت بفقدان السمع، فأذناها واحدة فيها «عجين» والأخرى فيها
«طين»!
من المحزن ان هذه القضية كانت أحد المحاور الرئيسة لاستجواب وزير الصحة السابق أحمد
العبدالله التي أدت الى الاطاحة به وخروجه من الحكومة، ونعجب من وزيرة الصحة معصومة
المبارك عدم متابعتها قضية الأطفال ومعاناة أولياء أمورهم، خصوصا ان هذا الملف تفوح
منه رائحة الشبهات المالية والادارية ويتطلب منها الأمر محاسبة المقصرين وإحالة
الملف برمته الى النيابة العامة للفصل في التلاعب في بعض العقود وحصر توريد الأجهزة
على شركة واحدة، لكن سكوت الوزيرة على هذه الفضيحة يثير الشكوك ويعني ان الأمر ليس
بيدها وانما بيد قياديي الصحة الذين يسيطرون على القرار ويتحكمون به ولا يبالون
بردود الأفعال النيابية والحكومية.
وزيرة الصحة حاليا تحت المجهر النيابي الذي قد يؤدي إلى صعودها منصة الاستجواب،
خصوصا بعد تزايد تصريحات النواب الصحافية الأخيرة المطالبة بضرورة المحاسبة
السياسية للوزيرة بسبب تردي الأوضاع الصحية، أي ان الوزيرة أصبحت قاب قوسين أو أدنى
من الاستجواب، ما لم تتدارك الامور وتقم باصلاحات جذرية وملموسة في القطاع الصحي
وتحيل التجاوزات والشبهات الى النيابة العامة لتقنع النواب والشارع بأن نيتها في
الاصلاح ما زالت موجودة.
استبيان «الآن»
وفق استطلاع أجرته جريدة «الآن» الالكترونية للناشر الدكتور سعد بن طفلة أبدى 58 في
المئة تأييدهم لحل مجلس الأمة حلا دستوريا بهدف اجراء الانتخابات وفق نظام الدوائر
الخمس، بينما رفضه 32 في المئة ولم يبد 10 في المئة أي رأي، أعتقد ان الاستبيان
يعكس رأي الشارع الكويتي في الاستعجال في الانتخابات ضمن نظام الدوائر الجديدة!
د.فيحان العتيبي
الوسط
تعليقات