البغلي :استجواب معصومة المقصود به وكيل الصحة ونشتم منه رائحة الطائفية

زاوية الكتاب

كتب 517 مشاهدات 0


لعبة بلياردو نيابية مرفوضة عندما قلنا عن استجواب النواب الثلاثي لوزير الصحة السابق الشيخ احمد العبدالله، انه استجواب تنضح منه رائحة الطائفية، والهدف منه كان رأس وكيل وزارة الصحة وليس الوزير، تنصل من ذلك من كانت اصابع الاتهام تشير اليه ولا احد غيره النائب الطبطبائي، من انه وراء ذلك الاستجواب، الذي تمت مساومة الوزير على وضعه بالادراج اذا اطاح بالوكيل واستبدل به أحد المحسوبين على أعدى اعداء المادة 50 من الدستور او مبدأ فصل السلطات! فأعضاء مجلس امتنا أصبحوا يمسكون بناصية التشريع والرقابة، بالاضافة الى قرارات السلطة التنفيذية بالتعيين والإنهاء.. الخ فأصبحوا بذلك يمسكون بالمجد من جميع اطرافه، تشريعا وتنفيذا! واوضح مثال على ذلك تدخلهم الفج في موضوع اقفال المكاتب الاعلامية وعطلة السبت كراحة اسبوعية! وهذا الامر، اي تدخل اعضاء مجلس امتنا في قرارات تنفيذية بحتة، هو امر غير مسبوق في اي من الديموقراطيات المعاصرة! نرجع للتهديد باستجواب وزيرة الصحة الدكتورة معصومة المبارك، وهي وزيرة مجتهدة بشهادة الجميع - ما عدا بعض اعضاء مجلس الامة - الذين لم تسايرهم الوزيرة في الرضوخ لمطالبهم الفاسدة بإقالة فلان، وتنصيب علان بدلا منه! النائب الطبطبائي، الذي لم ينل كامل مبتغاه من استجواب احمد العبدالله. لم ييأس بعد من زحزحة وكيل وزارة الصحة الدكتور عيسى الخليفة لغرض في نفسه، يهاجم الوزيرة المبارك بطريقة جديدة مبتكرة تذكرنا بلعبة البلياردو! مطالبا بتنحية مدير مستشفى الطب النفسي الذي صار له في المنصب 35 عاما، كما يقول النائب الهمام وهو لا يقصد دحرجة رأس هذا المدير، وانما المقصود هو رأس الوكيل فهو يضرب كرة المدير لكي تضرب هذه الكرة كرة الوكيل وتدحرجها في السلة! فمدير مستشفى الطب النفسي بقي في المنصب لأكثر من 3 عقود بشهادة النائب نفسه.. عقد كامل منها اي 10 سنوات، في ظل نيابة الطبطبائي المستنيرة! فلماذا لم يلتفت اليه الا الآن؟ وما دخل هذا النائب او مدى علمه وتفقهه بأمور الطب النفسي، وهو شخص مؤهل تأهيلا دينيا شرعيا من جامعات الشريعة المنتشرة في المنطقة والتي اغدقت القاب الدكتوراه بناء على بحوث نواقض الوضوء والاستنجاء! نرجو من النائب المذكور ان يتحلى بقليل من الشجاعة ويقول رأس من يريد من دون مواربة او التواء.. اما طريقته 'البلياردوية' الجديدة فهي مرفوضة ومكشوفة! .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. *** هامش: نحمد الله على سلامة زميلنا العزيز عبدالرحمن النجار، كما نبارك له ولنا عودة قلمه الرشيق للكتابة، ونحن بانتظار إطلالاته التلفزيونية المميزة. علي أحمد البغلي
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك