إعادة فرز الأصوات في إيران
عربي و دولييونيو 16, 2009, منتصف الليل 1461 مشاهدات 0
اعلن مجلس صيانة الدستور في ايران عن موافقته على اعادة فرز الاصوات المتنازع عليها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم الجمعة الماضي.
وكان مرشح التيار الاصلاحي مير حسين موسوي قد طعن لدى المجلس في فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بفترة ولاية ثانية في الانتخابات، مدعيا حصول تزوير على نطاق واسع.
ويقول مراسل بي بي سي في طهران جون لاين إن الموقف الجديد لمجلس صيانة الدستور يعتبر تراجعا كبيرا.
وقال المجلس إن عملية اعادة الفرز ستجرى في كل الدوائر المتنازع عليها، وان نتيجة العملية قد تؤدي الى تغيير في النسب التي فاز بها المرشحون.
على صعيد آخر، دعا رجل الدين البارز آية الله حسين علي منتظري شباب ايران انتهاج السبل السلمية في الاحتجاج.
وجاء في بيان اصدره منتظري وخص به 'الامة الايرانية النبيلة والمظلومة': 'نلتمس من كل الايرانيين، وعلى وجه الخصوص الشباب الاعزاء، بالتحلي بالصبر وضبط النفس وهم يدفعون بمطالبهم.'
قتلى
وكانت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية قد قالت في وقت سابق إن 7 أشخاص قد قتلوا الاثنين في طهران على هامش مظاهرة احتجاج ضد اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد.
وقالت محطة برس تي في الحكومية الناطقة بالإنجليزية ' إن القتلى قد سقطوا بالقرب من موقع لمسيرة غير قانونية'.
وتفيد التقارير بأن القتلى قد سقطوا بعد هجوم استهدف نقطة عسكرية بالقرب من المكان الذي نظمت فيه المسيرة. وقالت الاذاعة الايرانية إن الهجوم وقع بعد انتهاء التظاهرة 'غير القانونية' عندما كان المشاركون فيها يتفرقون بشكل 'سلمي.'
وقالت الاذاعة 'خطط عدد من العتاة لمهاجمة موقع يعود للجيش وللاعتداء على الممتلكات العامة الواقعة في منطقة ساحة آزادي، ولسوء الطالع قتل سبعة اشخاص واصيب عدد آخر في الحادث.'
الا ان مراسل بي بي سي في طهران قال إنه في ضوء ما شاهده من الطبيعة السلمية للتظاهرات، فإن هذه الرواية تبدو صعبة التصديق.
في الوقت نفسه قال موفد بي بي سي إلى طهران إنه سمعت أصوات انفجارات قوية في بعض أحياء العاصمة الايرانية، وشاهد موفدنا دراجات نارية محترقة ربما تعود إلى قوات الباسيج الايرانية وآثار لاشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمتظاهرين الموالين للمرشح مير حسين موسوي.
وقد شارك مئات الآلاف في مسيرة احتجاج على إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية وحصوله على أغلبية كاسحة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة.
وينوي مؤيدو الرئيس احمدي نجاد تنظيم تجمع حاشد اليوم الثلاثاء في نفس المكان الذي كان انصار موسوي يخططون لتنظيم تجمع خاص بهم فيه.
ونقلت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية عن منظمة محسوبة على الحكومة الايرانية قولها إن تظاهرة ستنظم في ساحة ولي العصر في الساعة الرابعة عصرا 'للاحتجاج على اعمال الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة التي جرت مؤخرا.'
وكان انصار موسوي قد اعلنوا في وقت سابق عن نيتهم تنظيم تظاهرة في نفس الساحة في الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء.
الا ان موسوي ناشد انصاره عدم حضور التجمع خشية على ارواحهم. وقال المرشح الاصلاحي المهزوم إنه قرر الغاء التجمع.
وجاء في بيان نشر في موقع المرشح الاصلاحي على الانترنت: 'بعد ان علم موسوي بنبأ التظاهرة (التي ينوي مناصرو احمدي نجاد تنظيمها) في ساحة ولي العصر، قرر عدم المشاركة في اي تجمع اليوم وناشد انصاره بالتصرف بشكل سلمي وعدم الانجرار في اعمال شغب.'
تحقيق
ويضيف مراسلنا انه يبدو ان السلطات الايرانية بدأت تنأى بنفسها عن الرئيس احمدي نجاد.
فقد امر المرشد الاعلى آية الله خامنئي باجراء تحقيق في المزاعم القائلة بحصول تزوير على نطاق واسع في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة الماضي.
ومن المقرر ان يواجه المرشحون الخاسرون الثلاثة الذين طعنوا في نتيجة الانتخابات باعضاء من مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه التيار المحافظ.
وكان ناطق باسم مجلس صيانة الدستور قد قال إن نتائج التصويت لن تصبح رسمية ما لم يصدق المجلس عليها.
قرار منتظر
وقد أعلن رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله احمد جنتي في تصريح للتلفزيون الرسمي ان المجلس سيبت قريبا في الطلب الذي تقدم به موسوي لالغاء نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال آيه الله جنتي 'آمل الا يتطلب الأمر وقتا طويلا قبل أن يعرف شعب إيران النبيل أنه تم النظر في المسألة' معربا عن أمله في أن يتمكن من 'الحصول على رضا الله أولا ثم رضا المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي والشعب'.
ويعتبر مجلس صيانة الدستور، الذي يعين أعضاؤه مباشرة أو بشكل غير مباشر من قبل المرشد الأعلى، الجهة المكلفة بالتصديق على نتائج الانتخابات وبحث كل ما يرد من شكاوى في نتائجها.
أما مير حسين موسوي فقد صرح بأنه 'غير متفائل' بالنتيجة التي سيعلنها مجلس صيانة الدستور بعد بحث الشكوى التي تقدم بها بخصوص إلغاء نتائج الانتخابات.
تعليقات