#جريدة_الآن أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون ينعي علي جاسم الصباغة

نعى أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ، الأستاد علي جاسم بن علي الصباغة ، صانع بوم المهلب الجديد يرحمه الله الذي وُري الثري يوم أمس الإثنين  .

وقال العبدالجليل إن للمغفور له دور وتاريخ كبير في مجال صناعة السفن في الكويت ويُعد من بين اشهر الأستاذية ( مسئولي القلاليف )  ممن كان لهم بصمه في الحفاظ على تراث الآباء و الأجداد بعراقته وتميزه في منطقة الخليج العربي .

وأضاف العبدالجليل " إن الحديث عن البحر و سفن الغوص والسفر في الكويت حديث ممتد لا ينتهي بسبب تأثيره على شكل الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الكويت قديما قبل ظهور النفط  ، وهو يعني التجارة و التموين والانفتاح علي الشعوب والاختلاط بهم وإكتساب المهارات والتفاعل المتبادل تأسيساً على العلوم البحرية التي أجادها نواخذه البحر والقلاليف والتجار الكويتيين الذين كانوا يعملون في النشاط البحري وأُشتهروا شهرة واسعه  ، كما يعني الحرف اليدوية المرتبطة بصناعة أجزاء السفينة على اختلاف استخداماتها والغرض منها ، ولقد ساهم الأستاد الصباغة يرحمه الله بجهده وعلمه وخبرته في الحفاظ على هذه الصناعة التي تُعد جزء أساس من الموروث الكويتي الأصيل من أعمال البحر" .

وزاد العبدالجليل " وبسبب الدعم السخي من أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه نشعر في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، مسئولين وعاملين ، بالفخر بأن يتوسد بوم المهلب – ٢ واجهة متحف الكويت الوطني بعد أن أعاد بناءه الأستاد على جاسم بن علي الصباغة ومجموعة طيبة من القلاليف على أثر التخريب الآثم الذي سببه الغزو العراقي الغاشم لمؤسسات لا تُحصي في دولة الكويت الحبيبة ومن بينها المراكز الثقافية والمتاحف ، ويُعد هذا البوم الذي يتحدى ثقافة الحرق والتدمير ويؤكد جماليات الحياة أيقونة الزمن الذي يشهد علي صراع الكويتيين مع الحياة وإصرارهم على بناء  بلدهم رغم المخاطر والصعاب التي كلفتهم الغالي والنفيس ، وقد عمل المجلس بكل ما أوتي من جهد على حفظ هذا التاريخ من خلال مقتنيات المتحف البحري التابع له " .


وتقدم العبدالجليل  بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وديوانية القلاليف وجميع المهتمين بالموروث البحري بفقد الأستاد على حسين الصباغه سائلاً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان .