#جريدة_الآن العلاقات الكويتية المصرية تاريخ حافل بالزيارات المتبادلة لقادة البلدين

عربي و دولي

الآن - كونا 622 مشاهدات 0




يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم بعد غد السبت زيارة رسمية إلى الكويت يجري خلالها مباحثات مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حين تشهد العلاقات الثنائية تطورا ملحوظا وتشاورا بمختلف القضايا الإقليمية والعربية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وبحث سبل تطويرها في شتى المجالات إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة الرئيس السيسي إلى البلاد الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014 في حين يزخر تاريخ البلدين بسجل حافل من الزيارات واللقاءات الرسمية بين قادة الدولتين على مدى عقود مضت رسخت أواصر العلاقات بين الجانبين على مختلف الصعد.
وفي حين تعود العلاقات الكويتية المصرية إلى القرن التاسع عشر وكانت حينها تقتصر على العلاقات التجارية فإنها أخذت بعدا أكثر عمقا بعد ثورة 23 يوليو في مصر ومن ثم إعلان الكويت استقلالها عام 1961.
وكانت مصر أولى الدول التي اعترفت على الفور باستقلال الكويت إذ سلم المرحوم عبدالعزيز حسين أوراق اعتماده إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كأول سفير للكويت في القاهرة في 20 ديسمبر 1961.
ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى قدم محمد عبدالعزيز أوراق اعتماده في 19 مارس 1962 إلى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح كأول سفير لمصر لدى الكويت.
واتسمت العلاقات الكويتية - المصرية منذ عقود مديدة بطابع أخوي وشعبي متميز لكنها ازدادت رسوخا وعمقا خلال محنة الغزو العراقي إذ وقفت مصر بكل إمكاناتها من أجل استعادة الحق الكويتي ممن اغتصبه في مشهد سبق تكراره عندما وقفت الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967 وفي حرب أكتوبر عام 1973.
ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين بعد استقلال الكويت عام 1961 بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد إذ استقبلت القاهرة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح ثلاث مرات متتالية عام 1964 في مؤتمري القمة العربية اللذين عقدا في القاهرة والاسكندرية والثالثة في مؤتمر دول عدم الانحياز.
كما زار الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح القاهرة عدة مرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان الأمير الراحل آخر من ودع عبدالناصر بعد قمة القاهرة في 28 سبتمبر 1970 في المطار ليكون آخر زعيم يلتقي الرئيس المصري قبل رحيله.
وأجرى الشيخ صباح السالم كذلك عدة زيارات إلى مصر خلال حكم الرئيس الراحل أنور السادات لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى زيارة أخرى عام 1976 للمشاركة في مؤتمر القمة العربي السداسي الذي خصص لمعالجة الأزمة اللبنانية التي تفجرت آنذاك.
وسجل الشيخ صباح السالم في تلك المرحلة الصعبة مواقف مشرفة للكويت في حربي 1967 و1973 على الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية دعما للموقف العربي عموما ولمصر خصوصا.
وبعد تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك مقاليد الحكم في مصر عام 1981 زار الكويت أربع مرات قبل الغزو العراقي عام 1990 وكانت الزيارة الأولى عام 1987 للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامي والثانية في يناير 1988 بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والثالثة في فبراير 1989 لمشاركة الكويت احتفالاتها بالعيد الوطني والرابعة في يوليو 1990 قبل الغزو.
في المقابل أجرى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح زيارة رسمية إلى القاهرة في أغسطس 1989 حيث لاقى استقبالا رسميا وشعبيا حافلا.
وبعد تحرير البلاد من الغزو كان الرئيس المصري السابق مبارك من أوائل الزعماء الذي زار الكويت للتهنئة بالتحرير ثم توالت زياراته بعد ذلك للتشاور وتنسيق المواقف ودعم أواصر التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
كما قام الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عقب التحرير بعدد من الزيارات إلى القاهرة والإسكندرية للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
ومنذ تولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم زادت متانة العلاقات الكويتية - المصرية وتعززت على الصعيد الثنائي والعربي إذ واصل سموه مع الرئيس السابق مبارك تبادل المشاورات واللقاءات وكانت أبرزها زيارة مبارك للكويت عام 2009 حيث استضافت البلاد القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وواصل سمو الأمير سلسلة الزيارات المتبادلة إذ استقبل الرئيس المؤقت عدلي منصور عام 2013 ثم حضر سموه مراسم تنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر في يونيو 2014 بينما زار الأخير الكويت رسميا وللمرة الأولى عام 2015.
وزار سمو الأمير مصر في 2015 ثلاث مرات لحضور مؤتمر مصر الاقتصادي للتنمية ومؤتمر القمة العربية السادسة والعشرين لجامعة الدول العربية وحفل افتتاح قناة السويس الجديدة وفي فبراير 2019 ترأس سموه وفد الكويت إلى القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ.

تعليقات

اكتب تعليقك