#جريدة_الآن معرض دمشق الدولي بدورته ال61 يستعيد ملامح التعافي بعيدا عن صخب الحرب
عربي و دوليالآن - كونا أغسطس 29, 2019, 11:26 ص 627 مشاهدات 0
بعيدا عن صخب الحرب وآلامها وفي رسالة عنوانها (من دمشق إلى العالم) تنطوي على ملامح عودة التعافي إلى سوريا انطلقت الدورة ال 61 لمعرض دمشق الدولي والثالثة بعد اندلاع الحرب هناك.
وتشارك في المعرض 38 دولة منها أربع عربية هي العراق ولبنان وسلطنة عمان والإمارات وبحضور شركات محلية وأجنبية ووفود رجال أعمال من دول عدة.
وبدأ المعرض استقبال زواره اليوم الخميس بعد حفل الافتتاح الرسمي الذي أقيم يوم أمس الأربعاء وتستمر فعالياته حتى السادس من سبتمبر المقبل بمساحات محجوزة تجاوزت 100 ألف متر مربع وهي أكبر مساحة في تاريخ المعرض.
وبسبب أحداث الحرب السورية توقف المعرض بين عامي 2011 و 2016 ثم مع استقرار الأوضاع الأمنية في ريف دمشق عام 2017 تمت إعادة افتتاح معرض دمشق الدولي الذي يعتبر أقدم معارض المنطقة وأكثرها عراقة بتاريخه الحافل بالنشاط إذ يعد مرجعا وذاكرة زمان زاخرة.
أما موقع المعرض القديم وسط مدينة دمشق فكان يمتد من جسر فيكتوريا ومتحف دمشق الوطني حتى ساحة الأمويين بمحاذاة نهر بردى والساحات الخضراء ومجسماتها ونوافيرها الجميلة والأجنحة الوطنية والدولية التي احتضنت مشاركات العديد من دول الشرق والغرب.
وأقيم أول معرض في دمشق في الأول من سبتمبر عام 1954 واستمر شهرا كاملا وأقيم على مساحة قدرها 250 ألف متر مربع وفاق عدد زواره المليون زائر من مختلف الدول وشاركت في الدورة الأولى للمعرض 26 دولة عربية وأجنبية إضافة لعدد من المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية السورية.
وكان افتتاح معرض دمشق الدولي في الخمسينيات حدثا دوليا اقتصاديا كبيرا حقق نجاحا فاق التوقعات وكان النجاح على المستوى الاقتصادي والتجاري وكذلك على المستوى السياحي.
وفي مطلع ستينيات القرن العشرين رفع الفنانون السوريون نصبا تذكاريا للسيف الدمشقي في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق رمزا لقوة المدينة ومنعتها وهذا النصب له واجهتان واسعتان متقابلتان من البلاستيك الملون وتطل الواجهة الغربية على ساحة الأمويين نفسها والواجهة الشرقية تطل على باب معرض دمشق الدولي وتم وضع لوحات من البلاستيك الشفافة تمثل أعلام الدول المشاركة في المعرض كل سنة.
ومع مرور السنوات وزيادة الازدحام داخل مدينة دمشق بشكل كبير كان لابد من مكان جديد للمعرض يوفر المساحات التي تناسب تزايد عدد الدول المشاركة والمشاركين والشركات الدولية والسورية وكذلك الزوار فتم بناء مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي وفق أفضل المعايير الدولية وعلى مساحة كبيرة وجهزت بأحدث نظم التكنولوجيا وتجهيزات المعارض العالمية.
وتم افتتاح المدينة في الثالث من سبتمبر عام 2003 تزامنا مع العيد الذهبي لمعرض دمشق الدولي وتعتبر من أهم وأكبر مدن المعارض في الشرق الأوسط والمنطقة وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة دمشق على طريق المطار قرب قصر المؤتمرات وتبلغ مساحتها 2ر1 مليون متر مربع وتم تصميمها وفق أفضل المواصفات العالمية.
وتتكون المدينة من منشآت مخصصة للعرض وللخدمات بكل أنواعها وتتضمن إضافة إلى صالات العرض وقاعات الاجتماعات والندوات مباني لخدمات الإدارة والمستودعات والورش والجمارك ومركزين لرجال الأعمال والصحفيين ومطاعم وكافتيريات ومواقف سيارات بمساحة 11 ألف متر مربع تتسع ل 1800 سيارة.
وتبلغ مساحات العرض المبنية 83 ألف متر مربع ومساحات العرض المكشوف 150 ألف متر مربع أما المساحات الخضراء فتبلغ 60 ألف متر مربع.
وتستطيع مدينة المعارض في العاصمة السورية دمشق أن تحتضن عدة معارض في آن معا إذ استضافت عشرات المعارض المتخصصة كل عام منذ افتتاحه إضافة إلى معرض دمشق الدولي درة معارض الشرق فضلا عن العديد من الاستثمارات.
تعليقات