#جريدة_الآن يوسف عبدالرحمن: 20 عاما والصهاينة واليهود ضدنا والآن بجرة قلم صاروا أحبابا؟!
زاوية الكتابكتب يوسف عبد الرحمن يوليو 23, 2019, 10:59 م 711 مشاهدات 0
الأنباء
المشهد الحالي في الكويت والأمة الإسلامية لا يسر، فهناك انكماش في التمدد الديني وبروز للتيارات الأخرى المناوئة مثل العلمانية والليبرالية وهذا شيء مرجعه الى تراجع دعم الحكومات والأنظمة الإسلامية والعربية ونشاط الدعاة وانكفاء الكثير منهم نتيجة الأوضاع المحيطة والعالمية وأيضا ما تعانيه الأمة الإسلامية من واقع غريب سيطر على كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية وبالتالي الناحية الأخلاقية وهو واقع مؤسف يحاولون فيه تمرير صفقات القرن!.. أجلسونا على مقاعد الدراسة
20 عاما والصهاينة واليهود ضدنا والآن بجرة قلم صاروا أحبابا؟!
نحتاج باختصار الى العودة الى مدرسة النبوة الأولى الوسطية بصفاء عقيدتها ووقوفها شامخة أمام أهواء التغريب!
لقد نصر الشباب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، وكلنا نعرف كيف واجه (كفار مكة) وعتاتها دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الأبرار!
شبيبة اليوم يتعرضون الى شتى أنواع الفتن والدعوات المارقة والتغريبية لإبعادهم عن دينهم وسط سيطرة غير متكافئة من إعلام موجه وحملات مركزة لزعزعة مصداقية الإسلام في عقول وقلوب معتنقيه!
شبابنا اليوم يتعرضون لحملات تشكيكية وإلحادية مقصودة هدفها تحويل هذا الكم من الشباب المسلم إلى التيارات المعاصرة تحت دعاوى كثيرة براقة مثل الديموقراطية والحريات و.. و..!
شباب الكويت والإسلام عموما هم الآن في أشد الحاجة الى جهود وزارة الأوقاف وضرورة تفعيل (مركز الوسطية) على وجه السرعة لمواجهة هذا الاخطبوط القادم الينا من أنفسنا أولا والآخرين ثانيا!
ما أحوجنا الى مشايخ ودعاة السبعينيات والثمانينيات يوم اعتلوا منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرجعوا ملايين المسلمين الى دينهم والفتيات الى حجابهن!
دعوتي اليوم بلا فلسفة وتنميق وتزويق وإنما بعقيدة الإنسان المسلم الوسطي الذي يصلح نفسه قبل دعوة الآخرين!
٭ ومضة: يا شبابنا الأعزاء، أنتم حراس الدين والعقيدة، أنتم «أمل ومستقبل» هذه الأمة وهذا الوطن!
دينكم الإسلامي فيه من ينابيع الخير والكنوز الشيء الكثير، وأعلم علم اليقين الواقع المؤلم الذي تعيشه أمتنا حتى تصحو من كبوتها (تابعين ـ مقودين) بعد ان كانت هذه الأمة تقود العالم وما حضارة الأندلس عنكم ببعيدة!
لقد شوهوا صورة الإسلام وربطوه بالإرهاب والكل يعلم ان كل هذا الذي (جرى ويجري) الإسلام منه بريء، نحن (دعوتنا) تبدأ بالسلام عليكم!
ويبقى الإسلام مستهدفا من الصهاينة وغيرهم ومن يؤازرهم من الحركات الهدامة والدعوات الباطلة التي تلبس لبوس الإسلام وهي بالأساس نتاج الفكر الصهيوني الماسوني الذي يهدف الى السيطرة على العالم ونهبه والتحكم فيه.
٭ آخر الكلام: يعترف المنصفون من كتاب الغرب ومستشرقيه بأن الدين الإسلامي يتفق تماما مع الفطرة الإنسانية السوية التي فطر الله الناس عليها، كما يتواءم مع هذه الفطرة في احتياجاتها السيكولوجية والبيولوجية وتطلعاتها الطامحة للمعرفة وسبر أغوار هذا العالم العجيب (لكم دينكم ولي دين) هذا هو الشرط!
٭ زبدة الحچي: الواقع الديني الراهن اليوم يثبت ما يلي:
ـ تراجع الدعوة الإسلامية بمشايخها ودعاتها وأئمتها وهذا مرجعه الى تراجع دعم الحكومات، فما عاد الدين الاسلامي له أولوية في أجندتهم للأسف!
ـ الفهم الديني الوسطي غائب والمشهد الواضح هو مشهد التيارات التي تسيء للإسلام القائم على الكتاب والسنة.
ـ ان معظم القائمين على أمر الدعوة الإسلامية غير مؤهلين لا فكريا ولا علميا ولا سلوكيا، فالتعليم الشرعي تراجع بسبب الضغوط الأجنبية!
أيضا غاب عن المشهد (الجماعات الإسلامية المستنيرة)!
ـ إن واجب المفكرين الإسلاميين اليوم أن يتدارسوا أسباب تراجع الخطاب الديني المستنير عن المشهد لإرجاء الإسلام الصحيح الى وضعه الطبيعي!
تراجع الدين الإسلامي ليس ذنب الإسلام وإنما (نحن) سبب هذا التأخر والانحطاط والتراجع.. لنراجع أنفسنا ولا نجلد الذات.. المهم أن نبدأ صح!
تعليقات